للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غيره: الحمَّام بلغة الحبشة. وقيل: ولم يكن لهم يومئذٍ ديماسٌ، والحمَّام من جملة الكِنِّ، والمراد: وصفه بصفاء اللَّون ونضارة الجسم وكثرة ماء الوجه، حتَّى كأنَّه كان في موضع كنٍّ حتَّى (١) خرج منه وهو عرقان (وَأَنَا أَشْبَهُ وَلَدِ إِبْرَاهِيمَ) الخليل، زاد أبو ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ: «» (بِهِ، ثُمَّ أُتِيتُ) بضمِّ الهمزة مبنيًا للمفعول (بِإِنَاءَيْنِ، فِي أَحَدِهِمَا لَبَنٌ، وَفِي الآخَرِ خَمْرٌ) قبل تحريم الخمر، لأن الإسراء كان بمكَّة، وتحريم الخمر كان بالمدينة (فَقَالَ) جبريل: (اشْرَبْ أَيَّهُمَا) الخمر أو اللَّبن (شِئْتَ، فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ فَشَرِبْتُهُ فَقِيلَ) وفي روايةٍ: «فقال جبريل»: (أَخَذْتَ الفِطْرَةَ) أي: الإسلام والاستقامة (أَمَا) بفتح الهمزة وتخفيف الميم (إِنَّكَ لَو أَخَذْتَ الخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ) لأنَّها أمُّ الخبائث وجالبةٌ لأنواع الشُّرور (٢) -بالشِّين المعجمة- في الحال والمآل.

وهذا الحديث أخرجه مسلمٌ في «الإيمان»، والتِّرمذيُّ في «التَّفسير».

٣٣٩٥ - ٣٣٩٦ - وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ: «حدَّثنا» (مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ) بمُوحَّدةٍ ومعجمةٍ مُشدَّدةٍ، العبديُّ البصريُّ أبو بكرٍ بندارٌ، وسقط لأبي ذرٍّ «ابن بشَّارٍ» قال: (حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ) هو محمَّد بن جعفرٍ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنْ قَتَادَةَ) بن دعامة (قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا العَالِيَةِ) رُفيعًا الرِّياحيَّ قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ عَمِّ نَبِيِّكُمْ -يَعْنِي: ابْنَ عَبَّاسٍ-) (عَنِ النَّبِيِّ ) أنَّه (قَالَ: لَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ) أي: ليس لأحدٍ أن يفضِّل نفسه، أو ليس لأحدٍ أن يفضِّلني على يونس (بْنِ مَتَّى) وهذا منه على سبيل التَّواضع (وَنَسَبَهُ إِلَى أَبِيهِ) «متَّى» وهو بفتح الميم وفتح المثنَّاة الفوقيَّة وبالألف، وكان رجلًا صالحًا من أهل بيت النُّبوَّة.


(١) «حتَّى»: ليس في (م).
(٢) في (د): «الشَّرِّ».

<<  <  ج: ص:  >  >>