للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البَيَات، وللأصيليِّ وأبي ذرِّ عن الحَمُّويي: «يُتَبَرَّر» بفوقيَّةٍ بعد التَّحتيَّة المضمومة فموحَّدةٍ فراءين مهملتين أوَّلهما مفتوحٌ مشدَّدٌ، أي: يُطلَب فيه البرُّ، وهو الصَّواب، وعليه (١) اقتصر في «الفتح»، وفي نسخةٍ: «يُتَبرَّز» «بزايٍ» معجمةٍ آخره بدل: «الرَّاء»، من التَّبرُّز وهو الخروج للبَراز -وهو الفضاء الواسع- لأجل قضاء الحاجة (ثُمَّ لِيَذْكُرِ اللهَ كَثِيرًا) بكسر الرَّاء مع الإفراد، وفي نسخةٍ: «ثمَّ (٢) ليذكُروا الله» بضمِّها مع الجمع (وأَكْثِرُوا التَّكْبِيرَ وَالتَّهْلِيلَ) بالواو المفتوحة من غير همزةٍ قبلها في الفرع وأصله وغيرهما (٣) من النُّسخ المعتمدة التي وقفت عليها، وقال الحافظ ابن حجرٍ -وتبعه العينيُّ-: «أو أكثروا» بالشَّكِّ من الرَّاوي، أي: هل قال: ثمَّ ليذكر (٤) الله أو: أكثروا التَّكبير والتَّهليل (قَبْلَ أَنْ تُصْبِحُوا، ثُمَّ أَفِيضُوا، فَإِنَّ النَّاسَ كَانُوا يُفِيضُونَ، وَقَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ﴾) من تغيير المناسك ونحوه (﴿إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [البقرة: ١٩٩]) يغفر ذنب المستغفر، وكثيرًا ما يأمر الله بذكره بعد قضاء العبادات (حَتَّى تَرْمُوا الجَمْرَةَ) التي عند العقبة، وهو غايةٌ لقوله: ﴿ثُمَّ أَفِيضُواْ﴾ أو لقوله: «أكثروا التَّكبير».

(٣٦) (﴿وِمِنْهُم﴾) وفي نسخةٍ: «بابٌ» بالتَّنوين (٥) «﴿وِمِنْهُم﴾» (﴿مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [البقرة: ٢٠١]) وفي رواية أبي ذرٍّ بعد قوله: ﴿فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً﴾: «الآية»، وسقط ما بعده.

٤٥٢٢ - وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ) بميمين مفتوحتين بينهما عينٌ ساكنةٌ، عبد الله بن عمرٍو


(١) في (د): «وعليها».
(٢) «ثمَّ»: ليس في (د).
(٣) في (د): «وغيره»، وسقط منها: «وأصله».
(٤) في (د): «ليذكروا».
(٥) «بالتَّنوين»: ليس في (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>