النَّبِيُّ ﷺ: فَنَعَمْ إِذًا) بالتنوين، قال في «شرح المشكاة»: الفاء مرتبة على محذوفٍ، و «نعم» تقريرٌ لِمَا قال، يعني: أرشدتُك بقولي: لا بأس عليك، إلى أنَّ الحمى تُطهِّرُكَ وتنقِّي ذنوبَكَ، فاصبر واشكر الله عليها، فأبيتَ إلَّا اليأسَ والكُفران، فكان كما زعمتَ، وما اكتفيتَ بذلك، بل رددتَ نِعمةَ الله، قاله غضبًا عليه. انتهى. وزاد الطبرانيُّ من حديث شرحبيل والد عبد الرحمن: أنَّ النبيَّ ﷺ قال للأعرابيِّ: «إذا (١) أبيتَ فهي كما تقولُ، وقضاءُ الله كائِنٌ»، فما أمسى مِنَ الغدِ إلَّا ميتًا، قال في «فتح الباري»: وبهذه الزيادة يظهرُ دخولُ هذا الحديث في هذا الباب، وأخرجه الدَّولابيُّ في «الكُنى» بلفظ: فقال النبيُّ ﷺ: «ما قضى الله فهو كائن» فأصبح الأعرابيُّ ميتًا.
وحديث الباب أخرجه المؤلِّفُ أيضًا في «الطب»[خ¦٥٦٥٦][خ¦٥٦٦٢] وفي «التوحيد»[خ¦٧٤٧٠]، والنَّسائيُّ في «الطب» وفي «اليوم والليلة».
٣٦١٧ - وبه قال:(حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ) بميمين مفتوحتين بينهما عينٌ مهملة ساكنة، عبدُ الله بنُ عمرٍو ابن أبي الحجَّاج، واسمه: ميسرةُ المُقْعدُ المنقريُّ مولاهم البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَارِثِ) بنُ سعيدٍ البصريُّ التنوريُّ قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ) بنُ صهيبٍ البصريُّ (عَنْ أَنَسٍ ﵁ أَنَّه قَالَ: كَانَ رَجُلٌ نَصْرَانِيًّا) لم يُسَمَّ، وفي «مسلمٍ»: أنَّه من بني النَّجَّار (فَأَسْلَمَ وَقَرَأَ البَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ، فَكَانَ يَكْتُبُ لِلنَّبِيِّ ﷺ) الوحيَ (فَعَادَ نَصْرَانِيًّا) كما كان، ولمسلمٍ من طريق ثابت