للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(الرَّبَّ) الَّذي هو العجل أن يطلبه هنا، وذهب يطلبه (١) عند الطُّور.

((أَنْ لَا يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ قَوْلًا) [طه: ٨٩]) أي: (فِي العِجْلِ) أي: أنَّه لا يرجع إليهم كلامًا ولا يردُّ عليهم جوابًا.

وهذا التَّفسير من قوله: ﴿لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ﴾ [طه: ١٠] إلى هنا ثابتٌ في رواية المُستملي والكُشْميهَنيِّ، ومن قوله: «فذهبت الواو من ﴿خِيفَةً﴾ … » إلى آخره مكتوبٌ ثابتٌ (٢) في حاشية الفرع وأصله، والأوَّل في أصله، ولم يذكره جميع رواة البخاريِّ هنا، نعم ذكروا بعضه في «تفسير سورة طه»، وقول الكِرمانيِّ في أثناء هذا التَّفسير: -وذكر هذا في هذا الكتاب العظيم الشَّأن اشتغالٌ بما لا يعنيه- فيه ما فيه، فقد نبَّه في «الفتح» على أنَّ المصنِّف لمَّح بهذه التفاسير بما جرى لموسى في خروجه إلى مدين، ثمَّ في رجوعه لمصر، ثمَّ في أخباره مع فرعون، ثمَّ في غرق فرعون، ثمَّ في ذهابه إلى (٣) الطُّور، ثمَّ في عبادة بني إسرائيل العجل، قال: وكأنَّه لم يثبت عنده في ذلك من المرفوعات على (٤) ما هو على شرطه. انتهى. فالله تعالى يرحم البخاريَّ ما أدقَّ نظره!

٣٣٩٣ - وبه قال: (حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ) بضمِّ الهاء وسكون الدَّال المهملة وفتح الموحَّدة، القيسيُّ من بني قيس بن ثوبان الأزديُّ البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا هَمَّامٌ) هو ابن يحيى بن دينارٍ العَوْذِيُّ -بفتح العين المهملة وسكون الواو (٥) وكسر الذَّال المعجمة- البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا قَتَادَةُ) بن


(١) «يطلبه»: ليس في (د).
(٢) «ثابت»: ليس في (د).
(٣) «إلى»: مثبتٌ من (د).
(٤) «على»: مثبتٌ من (د) و (م).
(٥) «وسكون الواو»: ليس في (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>