للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وظاهرٌ وهو السِّمة اللَّازمة في حقِّ العبوديَّة، وهي أمارَةٌ ومُخَيَّلةٌ غيرُ مفيدةٍ حقيقةَ العلم، ويشبهُ أن يكون -والله أعلم- إنَّما عوملوا بهذه المعاملةِ وتُعبِّدوا بهذا التَّعبُّد؛ ليتعلَّق خوفُهم ورجاؤهُم بالباطنِ، وذلك من صفةِ الإيمان، وبيَّن أنَّ كلًّا (١) ميسَّر لِمَا خُلِقَ له، وأنَّ عمله في العاجلِ دليل مصيرهِ في الآجلِ، وهذه الأمورُ في حكمِ الظَّاهر، ومِن وراءِ ذلك حكمُ الله تعالى، وهو الحكيمُ الخبيرُ لا يُسأل عمَّا يفعلُ، واطلبْ نظيرَه من الرِّزق المقسومِ مع الأمر بالكسبِ، ومن الأجلِ المضروبِ مع المعالجةِ بالطِّب المأمورِ بها (٢).

والحديث سبقَ في «باب موعظة المحدِّث عند القبر» من «الجنائز» [خ¦١٣٦٢] ولمَّا كان ظاهر هذا الحديث يقتضِي اعتبار العملِ الظَّاهر أردفَه بما يدلُّ على أنَّ الاعتبار بالخاتمةِ، فقال:

(٥) هذا (٣) (بابٌ) بالتَّنوين يذكرُ فيه (٤) (العَمَلُ بِالخَوَاتِيمِ) جمع خاتمةٍ.


(١) في (ل): «كلّ».
(٢) في (د): «المأذون فيه»، وفي (ص): «المأذون فيها». وأشار إليها العلامة قطة بهامش طبعته.
(٣) «هذا»: ليست في (د) و (ص).
(٤) «يذكر فيه»: ليست في (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>