وعند النَّسائي: ولامَني قومِي (فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: ﴿إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ﴾ [المنافقون: ١]) وعند النَّسائيِّ: فنزلتْ: ﴿الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللهِ حَتَّى يَنفَضُّوا﴾ حتَّى بلَغ: ﴿لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ﴾ [المنافقون: ٧ - ٨](فَبَعَثَ إِلَيَّ النَّبِيُّ ﷺ فَقَرَأَ) ما أنزلَه الله عليهِ من ذلك (فَقَالَ: إِنَّ اللهَ قَدْ صَدَّقَكَ يَا زَيْدُ).
وهذا الحديثُ أخرجَه مسلمٌ في «التَّوبة»، والتِّرمذيُّ في «التَّفسير»، وكذا النَّسائيُّ.
(٢) هذا (بابٌ) بالتَّنوين؛ أي (١): في قولهِ ﷿: (﴿اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ﴾) حلفهم الكاذِب (﴿جُنَّةً﴾ [المنافقون: ٢] يَجْتنُّونَ) يستترون (بِهَا) عن أموالهِم ودمائهِم، وسقط لفظ «باب» لغيرِ أبي ذرٍّ.
٤٩٠١ - وبه قال:(حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ) قال: (حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ) بنُ يونس (عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ) السَّبيعيِّ (عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ﵁) أنَّه قال: (كُنْتُ مَعَ عَمِّي) سعدِ بنِ عبادةَ، أو عبد اللهِ بنِ رواحَة؛ لأنَّه كان في حجرهِ. قالَه الكَرْمانيُّ (فَسَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أُبَيٍّ) بالتنوين (ابْنَ سَلُولَ) بنصب «ابن» صفةً لـ «عبدِ اللهِ»، و «سلولَ»: اسم أمِّه غير منصرفٍ، والألف ثابتةٌ في «ابن»(يَقُولُ: لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا) من حولهِ (وَقَالَ) عبدُ الله بن أبيٍّ (أَيْضًا: لَئِنْ رَجَعْنَا) وسقطَ لفظُ «أيضًا» لأبي ذرٍّ (إِلَى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا) أي: من المدينةِ (الأَذَلَّ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَمِّي، فَذَكَرَ عَمِّي) ذلك (لِرَسُولِ اللهِ ﷺ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِلَى