للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَرْحَتَانِ) يفرحهما: (فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ) حين انتهاء صومه في الدُّنيا (وَفَرْحَةٌ حِينَ يَلْقَى رَبَّهُ) يوم القيامة (وَلَخُلُوفُ) بفتح اللَّام وضمِّ الخاء المعجمة: رائحة (فَمِ الصَّائِمِ) المتغيِّرة (١) لخلاء معدته من الطَّعام (أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ المِسْكِ) أي: أذكى عند الله منه؛ إذ إنَّه تعالى لا يُوصَف بالشَّمِّ. نعم هو عالمٌ به كبقيَّة المدركات المحسوسات ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ﴾؟ [الملك: ١٤].

والحديث سبق في «الحجِّ» [خ¦١٩٠٤] بمباحثه وما فيه، ومطابقته لِمَا تُرجم به في قوله: «يقول الله».

٧٤٩٣ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ) المسنَديُّ قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ) بن همَّام بن نافعٍ الحافظ أبو بكرٍ الصَّنعانيُّ قال: (أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ) بفتح الميمين وسكون العين المهملة، ابن راشدٍ (عَنْ هَمَّامٍ) بفتح الهاء والميم المشدَّدة، ابن منبِّهٍ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) (عَنِ النَّبِيِّ ) أنَّه (قَالَ: بَيْنَمَا) بالميم (أَيُّوبُ) (يَغْتَسِلُ) حال كونه (عُرْيَانًا خَرَّ عَلَيْهِ رِجْلُ جَرَادٍ) بكسر الرَّاء وسكون الجيم، جماعةٌ كثيرةٌ منه (مِنْ ذَهَبٍ) وسُمِّي جرادًا لأنَّه يجرد الأرض فيأكل ما عليها (فَجَعَلَ) أيُّوب (يَحْثِي) بفتح أوَّله وسكون الحاء المهملة بعدها مُثلَّثةٌ، يأخذ بيده ويرمي (فِي ثَوْبِهِ، فَنَادَاه) فقال له (رَبُّهُ) تعالى: (يَا أَيُّوبُ) كلَّمه كموسى أو بواسطة المَلَك: (أَلَمْ أَكُنْ أَغْنَيْتُكَ) بفتح الهمزة وبعد التَّحتيَّة السَّاكنة فوقيَّةٌ، ولأبي ذرٍّ عن الكُشْمِيهَنيِّ: «أُغْنِكَ» بضمِّ الهمزة وبعد المعجمة السَّاكنة نونٌ مكسورةٌ فكافٌ (عَمَّا تَرَى) من جراد الذَّهب؟ (قَالَ: بَلَى، يَا رَبِّ) أغنيتني (وَلَكِنْ لَا غِنَى بِي (٢) عَنْ بَرَكَتِكَ) أي: عن خيرك، و «غنى» بكسر الغين المعجمة مقصورٌ من غير تنوينٍ، و «لا» نافيةٌ للجنس.

وسبق الحديث في «باب من اغتسل عريانًا» من «الطَّهارة» [خ¦٢٧٩].


(١) في (د) و (ع): «لتغيُّره».
(٢) في (ع): «لي».

<<  <  ج: ص:  >  >>