للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كله، ويكون بعض الرواة حفظ ما لم يحفظ الآخر، ويحتمل أن يكون بعض (١) مَنِ اقتصر على «آل إبراهيم» بدون ذكر «إبراهيم» رواه بالمعنى، بناءً على دخول إبراهيم في قوله: «آل إبراهيم» كما تقدَّم، ووقع في «أحاديث الأنبياء» [خ¦٣٣٧٠] من «البخاريِّ» في ترجمة إبراهيم ، من طريق عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى (٢): «كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميد مجيد»، وكذا في قوله: «كما باركت»، وغفل عنه ابن القيم، فزعم أنَّ أكثر (٣) الأحاديث بل كلها مصرِّحةٌ بذكر «محمَّد وآل محمَّد»، وبذكر «آل إبراهيم» فقط، أو بذكر «إبراهيم» فقط، قال: ولم يجئ في حديثٍ صحيحٍ بلفظ: «إبراهيم وآل إبراهيم» معًا، وإنَّما أخرجه البيهقيُّ من طريق يحيى بن السَّبَّاق، عن رجل من بني الحارث، عن ابن مسعود، ويحيى مجهولٌ، وشيخُه مبهمٌ، فهو سندٌ ضعيف، وأخرجه ابن ماجه من وجه آخر قويٍّ، لكنَّه موقوفٌ على ابن مسعود، قاله في «الفتح».

ويأتي إن شاء الله تعالى في «كتاب الدعاء» مزيد لذلك بعون الله وقوته.

(١١) (قوله: ﴿لَا تَكُونُوا﴾) ولأبي ذرِّ: «بابٌ» بالتَّنوين؛ أي (٤): في قوله تعالى: ﴿لَا تَكُونُوا﴾ (﴿كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى﴾ [الأحزاب: ٦٩]) أي: لا تؤذوا رسولَ الله كما آذى بنو إسرائيل موسى.

٤٧٩٩ - وبه قال: (حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) بن رَاهُوْيَه قال: (أَخْبَرَنَا) ولأبي ذرٍّ: «حدَّثنا» (رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ) بفتح الراء وسكون الواو بعدها حاء مهملة، و «عُبادةُ» بضمِّ العين وتخفيف الموحَّدة البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا عَوْفٌ) هو ابن أبي جميلة، عُرِفَ بالأعرابيِّ (عَنِ الحَسَنِ) هو البصريُّ


(١) «بعض»: ليس في (د).
(٢) «عن عبد الرحمن بن أبي ليلى»: سقط من (ص).
(٣) في (د): «بعض».
(٤) «أي»: ليس في (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>