للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشَّهر الثَّالث، وهو يُرى عند انقضاء الشَّهرين، وبرؤيته يدخل أوَّل الشَّهر الثَّالث، وعند ابن سعدٍ، في رواية سعيدٍ، عن أبي هريرة: «كان يمرُّ برسول الله هلالٌ، ثمَّ هلالٌ، ثم هلالٌ» (وَمَا أُوقِدَتْ) بضم الهمزة وكسر القاف (فِي أَبْيَاتِ رَسُولِ اللهِ نَارٌ) قال ابنُ الزُّبير: (فَقُلْتُ) لعائشةَ: (مَا كَانَ يُعِيشُكُمْ) بضم التَّحتيَّة وكسر العين المهملة، مضارعُ أعاشه كذا إذا أقام عيشه. قال ابنُ أبي داود -وسأله (١) أبوه-: ما الَّذي أعاشَكَ؟ فأجابَه:

أَعَاشَنِي بَعْدَك وَادٍ مُبْقِلُ … آكُلُ مِنْ حَوْذَانِهِ وأَنْسِلُ

أي: ما كان طعامُكم؟ (قَالَتِ: الأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالمَاءُ) نعتتهما نعتًا واحدًا تغليبًا، وإذا اقترنَ الشَّيئان سمِّيا باسم أشهرهما (إِلَّا أَنَّهُ) الضَّمير للشَّأن (قَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللهِ جِيرَانٌ مِنَ الأَنْصَارِ) لم أعرف أسماءهم (كَانَ لَهُمْ مَنَائِحُ) جمعُ: منيحةٍ، بنون وحاء مهملة، وهي النَّاقة (وَكَانُوا يَمْنَحُونَ (٢)) يعطونَ (رَسُولَ اللهِ مِنْ أَبْيَاتِهِمْ، فَيَسْقِينَاهُ) أي: اللَّبن الَّذي يعطونَه.

والحديثُ سبقَ في «الهبةِ» [خ¦٢٥٦٧] وهو ساقطٌ هنا من روايةِ أبي ذرٍّ.

٦٤٦٠ - وبه قال: (حَدَّثَنَا) ولأبي ذرٍّ: «حَدَّثني» (٣) بالإفراد (عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ) المسنَديُّ قال: (حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ) بضم الفاء وفتح المعجمة، مصغَّرًا (عَنْ أَبِيهِ) فضيلِ بن غزوان الضَّبيِّ الكوفيِّ (عَنْ عُمَارَةَ) بضم العين المهملة وتخفيف الميم وبعد الألف راء، ابن القعقاع (عَنْ أَبِي زُرْعَةَ) هَرِمِ -بفتح الهاء- ابن عَمرو بن جرير (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ) أنَّه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ) ولأبي ذرٍّ: «النَّبيُّ» (: اللَّهُمَّ ارْزُقْ آلَ مُحَمَّدٍ قُوتًا) ولمسلم والتِّرمذيِّ والنَّسائيِّ: «اللَّهمَّ


(١) في (د): «سأله».
(٢) في (ج) و (ل): «يمنَِحون».
(٣) «حدثني»: ليست في (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>