للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ظاهرًا، ولم يبق إلَّا الباطن، وهو مشكوكٌ ومرجوٌّ مآلًا، وإنْ لم يكن حالًا، فقد لاحَ من حيثُ المعنى وجه قبولِ الإسلام. انتهى ملخصًا من «المصابيح» فيما نقله عن التَّاج ابن السُّبكي.

وبقيَّة مباحثه تأتي إن شاء الله تعالى في أول «كتاب الدِّيات» [خ¦٦٨٦٥] بعون الله تعالى وقوَّته.

٤٠٢٠ - وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) بن كثيرٍ الدَّوْرقيُّ قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ) إسماعيلُ بن إبراهيمَ، و «عليَّة» أمُّه، قال: (حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ) بنُ طَرْخان أبو المعتمر (التَّيْمِيُّ) قال: (حَدَّثَنَا أَنَسٌ ) أنَّه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ يَوْمَ) وقعة (بَدْرٍ: مَنْ يَنْظُرُ مَا صَنَعَ أَبُو جَهْلٍ؟ فَانْطَلَقَ ابْنُ مَسْعُودٍ) (فَوَجَدَهُ قَدْ ضَرَبَهُ ابْنَا عَفْرَاءَ) مُعاذ ومعوِّذ الأنصاريان (حَتَّى بَرَدَ) بفتحات، أي: مات (فَقَالَ) له ابنُ مسعود : (آنْتَ) بالمدِّ على الاستفهام (أَبَا جَهْلٍ؟) بالألف بعد الموحدةِ (قَالَ ابْنُ عُلَيَّةَ: قَالَ سُلَيْمَانُ) بنُ طَرْخان: (هَكَذَا قَالَهَا أَنَسٌ) (قَالَ: آنْتَ أَبَا جَهْلٍ؟) بالألف بعد الموحدةِ، وخرَّجها القاضي عياضٌ على أنَّه مُنادى، أي: أنت المقتولُ الذَّليل يا أبا جهلٍ، على جهةِ التَّوبيخ والتَّقريع.

وقال الدَّاوديُّ: يحتمل مَعنيين: أن يكون استعملَ اللَّحن ليغيظَ أبا جهلٍ كالمصغِّر له، أو يريدُ: أعني أبا جهلٍ، وردَّه السَّفاقِسيُّ: بأنَّ تغييظهُ (١) في مثل هذه الحالةِ لا معنى له، ثمَّ النَّصب بإضمارِ أعني إنَّما يكون إذا تكرَّرت النُّعوت. وتعقبهُ في «التَّنقيح» (٢) في الأول: بأنَّه أبلغُ في


(١) في (د): «غيظه».
(٢) في (ب) و (د): «الفتح».

<<  <  ج: ص:  >  >>