للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنَّه (قَالَ: بَيْنَمَا) بالميم (رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبيِّ ) هو أُسيدُ بنُ حُضَيرٍ (يَقْرَأُ) أي: سورة الكهف، كما عند المؤلِّف في «فضلها» [خ¦٥٠١١] وعنده (١) أيضًا في «باب نزول السَّكينة»: عن محمد بنِ إبراهيمَ، عن أُسيد بنِ حضيرٍ قال: بينما هو يقرأُ من اللَّيل سورةَ البقرة [خ¦٥٠١٨] وهذا ظاهرهُ التَّعددُ، وقد وقع نحوٌ من هذا (٢) لثابت بنِ قيسِ بنِ شمَّاسٍ، لكن في سورة البقرة (وَفَرَسٌ لَهُ مَرْبُوطٌ) ولأبي ذرٍّ: «مربوطةٌ» (فِي الدَّارِ، فَجَعَلَ) الفرسُ (يَنْفِرُ) بنون وفاء مكسورة وراء مهملة (فَخَرَجَ الرَّجُلُ) ليرى ما ينفرُ فرسهُ (فَنَظَرَ فَلَمْ يَرَ شَيْئًا وَجَعَلَ) الفرسُ (يَنْفِرُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ) الرَّجل (ذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ، فَقَالَ: تِلْكَ) أي: الَّتي نفرت منها الفرسُ (السَّكِينَةُ) قيل: هي ريحٌ هفَّافةٌ، لها وجه كوجهِ الإنسان. وعن الرَّبيعِ بن أنسٍ: لعينيها شعاعٌ، وقال الرَّاغب: ملك يسكنُ قلب المؤمنِ. وقال النَّوويُّ: المختارُ أنَّها شيءٌ من المخلوقاتِ فيه طمأنينةٌ ورحمةٌ، ومعه الملائكةُ (تَنَزَّلَتْ بِالقُرْآنِ) أي: بسببهِ ولأجلهِ. قال التُّوربشتيُّ: وإظهارُ هذه الأمثالِ للعباد من باب التَّأييدِ الإلهيِّ، يؤيِّد به المؤمنَ فيزدادُ يقينًا، ويطمئنُّ قلبهُ بالإيمانِ إذا كوشفَ بها.

(٥) (باب قَوْلِهِ) ﷿: (﴿إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ﴾ [الفتح: ١٨]) متعلِّق بـ ﴿يُبَايِعُونَكَ﴾ أو بمحذوفٍ على أنَّه حال من المفعولِ، وكان جالسًا تحتَها، وسقطَ «باب قَوله» لغير أبي ذرٍّ.

٤٨٤٠ - وبه قال: (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ) البغلانيُّ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بنُ عُيينة (عَنْ عَمْرٍو) هو ابنُ دينارٍ (عَنْ جَابِرٍ) هو: ابنُ عبد الله الأنصاريُّ ، أنَّه (قَالَ: كُنَّا يَوْمَ الحُدَيْبِيَةِ) بتخفيف الياء وتشديدها لغتان، وأنكرَ كثيرٌ من أهل اللُّغة التَّخفيف. وقال أبو عُبيد البكريُّ: أهل العراقِ يثقِّلونَ، وأهل الحجازِ يخفِّفون (أَلْفًا وَأَرْبَعَ مئة) وفي حديث البراء بن عازبٍ (٣) عند


(١) في (ص): «عند».
(٢) في (س): «هذه».
(٣) قوله: «ابن عازب»: ليست في (ص) و (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>