للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والأَصيليِّ: «بِمَ» بحذفها، وهي اللُّغة الشَّائعة، ولمسلمٍ يحيى بن أبي عمرةَ. وهي كنيةُ سيرينَ، والمعنى بأيِّ مرضٍ مات أخوكِ يحيى؟ (قُلْتُ) له: ماتَ (مِنَ الطَّاعُونِ، قَالَ) أنسٌ: (قَالَ رَسُولُ اللهِ : الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ) مات به (١) لمشاركَته للشَّهيد فيما كابدهُ من الشِّدَّة.

وقد مضى هذا الحديثُ في «الجهادِ» [خ¦٢٨٣٠] وأخرجهُ مسلمٌ في «الطِّبِّ».

٥٧٣٣ - وبه قالَ: (حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ) الضَّحَّاكُ بن مخلد النَّبيل (عَنْ مَالِكٍ) الإمام الأعظمُ (عَنْ سُمَيٍّ) بضم السين المهملة وفتح الميم وتشديد التحتية، مولى أبي بكر بن عبد الرَّحمن المخزوميِّ (عَنْ أَبِي صَالِحٍ) ذكوان السَّمَّان (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) (عَنِ النَّبِيِّ ) أنَّه (قَالَ: المَبْطُونُ) الَّذي يموتُ بمرضِ البطنِ (٢) كالاستسقاءِ ونحوه (شَهِيدٌ، وَالمَطْعُونُ) الَّذي يموتُ بالطَّاعون الَّذي هو وخزُ الجنِّ (شَهِيدٌ) أي: يلحقان بالشَّهيدِ في بعضِ ما ينالُه من الكرامةِ؛ للمكابدةِ من شدَّة الألمِ لا في سائرِ الأحكامِ والفضائل.

وهذا الحديثُ مضى في «الجهادِ» مطوَّلًا، فزاد فيه: «الغَرِق، وصاحب الهدمِ، والمقتول في سبيلِ الله» [خ¦٢٨٢٩].

(٣١) (بابُ) ذِكْرِ (أَجْرِ الصَّابِرِ في الطَّاعُونِ) ولو لم يصبهُ.


(١) «به»: ليست في (ص) و (م).
(٢) في (م): «بالبطن».

<<  <  ج: ص:  >  >>