للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قَالَ: أَشَهِدَ) بهمزة الاستفهام الاستخباريّ، أي: أَحَضَرَ (عَلِيٌّ) هو: ابنُ أبي طالب (بَدْرًا؟ قَالَ) البراءُ: نعم، شهدَ وقعة بدرٍ و (بَارَزَ) من المبارزةِ (وَظَاهَرَ) أي: لبس دِرْعًا على درعٍ (١).

٣٩٧١ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ) الأُوَيسيُّ (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (يُوسُفُ بْنُ المَاجِشُونِ) بكسر الجيم والنون (عَنْ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ) إبراهيم (عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) بن عوفٍ أحد العشرة، أنَّه (قَالَ: كَاتَبْتُ أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ) أي: كتبتُ له، زاد في «الوكالة» [خ¦٢٣٠١] «كتابًا بأن يحفظنِي في صَاغِيتي بمكة (٢) -بصاد مهملة وغين معجمة، أي: مالي وحاشيتي (٣)، أو أهلي ومن يُصغي إليَّ، أي: يميل- وأحفظُه في صاغيته بالمدينةِ، فلمَّا ذكرتُ له الرَّحمن قال: لا أعرف الرَّحمن كاتبني باسمكَ الذي كان في الجاهليَّة، فكاتبتُه: عبد عَمرو» (فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ، فَذَكَرَ قَتْلَهُ) أي: قتل أميَّة (وَقَتْلَ ابْنِهِ) عليٍّ (فَقَالَ بِلَالٌ) المؤذِّن لمَّا رآه (٤): (لَا نَجَوْتُ إِنْ نَجَا أُمَيَّةُ) زاد في «الوكالة» [خ¦٢٣٠١] فخرجَ معهُ فريقٌ من الأنصارِ في آثارِنا، فلمَّا خشيتُ أن يلحقونَا خلَّفت لهم ابنَهُ -اسمه: عليٌّ- لأشغلَهم، فقتلوه ثمَّ أبوا حتى يتبعونَا، وكان رجلًا ثقيلًا، فلمَّا أدركونَا، قلتُ له: ابرُكْ، فبركَ فألقيتُ عليه نفسِي لأمنعَهُ، فتخلَّلُوه (٥) بالسُّيوف حتى قتلوهُ (٦).


(١) في (د) زيادة: «حقًّا» وجعلها من المتن، وجاء في «فتح الباري» (٧/ ٢٩٨): ووقع في رواية الإسماعيليِّ: أَشَهِدَ عليٌّ بدرًا؟ قال: حقًّا.
(٢) قوله: بمكة، سقطت من الأصل وهي مثبتة من البخاري.
(٣) في (د) و (س): «أو حاشيتي».
(٤) في (ص) زيادة: «أمية بن خلف».
(٥) في (ص) و (ل) و (م): «فتجلَّلوه».
(٦) في (د): «قتل».

<<  <  ج: ص:  >  >>