للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ألَّا ينجع فيه، أو يظنُّ أنَّه يتوصل بذلك إلى الطَّعن في الدِّين.

(١٠٠) (بابُ الدُّعَاءِ لِلْمُشْرِكِينَ بِالهُدَى) إلى الإسلام (لِيَتَأَلَّفَهُمْ).

٢٩٣٧ - وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ) الحكم بن نافعٍ قال: (أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ) هو ابن أبي حمزة قال: (حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ) عبد الله بن ذكوان (أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ) بن هرمزٍ الأعرجَ (قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ قَدِمَ طُفَيْلُ (١) بْنُ عَمْرٍو) بفتح العين، و «طُفَيْل»: بضمِّ الطَّاء المهملة وفتح الفاء وسكون التَّحتيَّة، آخره لامٌ (الدَّوْسِيُّ) بفتح الدَّال المهملة وبالسِّين المهملة المكسورة (وَأَصْحَابُهُ عَلَى النَّبِيِّ ) وهو بخيبر، وكان أصحابه ثمانين أو تسعين، وهم الَّذين قدموا معه، وهم أهل بيتٍ من دَوْسٍ، وكان قدم قبلها بمكَّة، وأسلم وصدق (فَقَالُوا) أي: طفيلٌ وأصحابه: (يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ دَوْسًا) قبيلةَ أبي هريرة (عَصَتْ) على الله (وَأَبَتْ) أن تسمع كلام طفيلٍ حين دعاهم إلى الإسلام (فَادْعُ اللهَ عَلَيْهَا (٢)) أي: بالهلاك (فَقِيلَ: هَلَكَتْ دَوْسٌ. قَالَ) : (اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا) إلى الإسلام (وَائْتِ بِهِمْ) مسلمين، وهذا من كمال خلقه العظيم ورحمته ورأفته بأمَّته، جزاه الله عنَّا أفضل ما جزى نبيًّا عن أمَّته، وصلَّى عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم، وأمَّا دعاؤه على بعضهم فذلك حيث لا يرجو (٣)، ويخشى ضررهم وشوكتهم.


(١) في (د): «الطُّفيل».
(٢) في (م): «عليهم».
(٣) قال العلامة نصر الهوريني : لعلَّ معموله محذوف، أي: لا يرجو اهتداؤهم وإسلامهم مثلًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>