للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأعمشِ، أنَّه قال: (سَمِعْتُ ذَكْوَانَ) الزَّيَّات (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) (عَنِ النَّبِيِّ ) فذكر الحديث السَّابق، وأعاده لتصريحِ الأعمش بسماعهِ من ذكوانَ.

٤٣٨٩ - وبه قال: (حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ) بنُ أبي أويسٍ قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (أَخِي) أبو بكر عبدُ الحميد (عَنْ سُلَيْمَانَ) بنِ بلال (عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ) المدنيِّ، لا الشَّاميِّ (عَنْ أَبِي الغَيْثِ) بالمعجمة المفتوحة والمثلثة بينهما ياء ساكنة، سالم مولى عبدِ الله بنِ مطيع (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) (أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: الإِيمَانُ يَمَانٍ، وَالفِتْنَةُ هَهُنَا) يعني: نحو المشرقِ (هَهُنَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ) بالإفراد، ومرَّ ما فيه قريبًا.

٤٣٩٠ - وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ) الحكمُ بنُ نافعٍ قال: (أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ) هو ابنُ أبي حمزة (حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ) عبدُ اللهِ بنُ ذكوان (عَنِ الأَعْرَجِ) عبدِ الرَّحمنِ بنِ هُرْمز (١) (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) (عَنِ النَّبِيِّ ) أنَّه (قَالَ) لأصحابه: (أَتَاكُمْ أَهْلُ اليَمَنِ أَضْعَفُ قُلُوبًا وَأَرَقُّ أَفْئِدَةً) قال في «شرح المشكاة»: يمكن أن يرادَ بالفؤادِ والقلبِ ما عليه أهل اللُّغة في (٢) كونِهما مترادِفين، فكرَّر ليناط (٣) بهِ معنَى غير المعنى السَّابق، فإن الرِّقَّة مقابلةٌ للغلظِ، واللِّينُ مقابلٌ للشِّدَّةِ والقسوةِ، فوُصِفَ أوَّلًا بالرِّقَّة ليشيرَ إلى التَّخلُّق مع النَّاسِ، وحُسنِ العشرةِ مع الأهلِ والإخوانِ. قال تعالى: ﴿وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ﴾ [آل عمران: ١٥٩] وثانيًا باللِّينِ ليؤذنَ بأنَّ الآيات النَّازلة والدَّلائل المنصوبة ناجعةٌ فيها، وصاحبُها مقيمٌ على التَّعظيمِ لأمر الله.


(١) «ابن هرمز»: ليست في (م) و (ص).
(٢) في (ب) و (س): «من».
(٣) في (ص): «ليراد».

<<  <  ج: ص:  >  >>