للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأصل: مصدرٌ؛ ولذلك لا يثنَّى (١) ولا يُجمَع، تقول: هو حرضٌ، وهما حرضٌ (٢)، وهم حرضٌ، وهي حرضٌ، وهنَّ حرضٌ (٣).

(تَحَسَّسُوا) يريد قوله تعالى: ﴿يَا بَنِيَّ (٤) اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ﴾ [يوسف: ٨٧] أي: (تَخَبَّرُوا) خبرًا من أخبار يوسف وأخيه، والتَّحسُّس: طلب الشَّيء بالحاسَّة.

(مُزْجَاةٌ) بالرَّفع لأبي ذَرٍّ، ولغيره: «﴿ُّزْجَاةٍ﴾» بالجرِّ حكاية قولهِ: ﴿وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ﴾ [يوسف: ٨٨] أي: (قَلِيلَةٌ) بالرفع لأبي ذر، ولغيره: «قليلةٍ» بالجر، وقيل: رديئة.

وقوله تعالى: ﴿أَفَأَمِنُواْ أَن تَأْتِيَهُمْ﴾ (﴿غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ اللّهِ﴾ [يوسف: ١٠٧]) أي: عقوبة (عَامَّةٌ مُجَلِّلَةٌ) بفتح الجيم وكسر اللَّام الأولى مشدَّدةً؛ من جلَّل الشَّيء؛ إذا عمَّه، صفةٌ لـ ﴿غَاشِيَةٌ﴾ (٥).

(١) (باب قوله) جلَّ وعلا خطابًا ليوسف : (﴿وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ﴾) بالنُّبوَّة أو بسعادة الدَّارين (﴿وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ﴾) سائر بنيه بالنُّبوَّة، وكرَّر ﴿عَلَى﴾ ليمكنَ العطفُ على الضَّمير المجرور (﴿كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ﴾) جدِّك وجدِّ أبيك بالرِّسالة (﴿مِن قَبْلُ﴾) أي: من قبلك (﴿إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ﴾ [يوسف: ٦]) بدلٌ من ﴿أَبَوَيْكَ﴾ أو عطف بيانٍ، وقيل: إتمام النِّعمة على إبراهيم بالخُلَّة، وعلى إسحاق بإخراج يعقوب والأسباط من صُلبه، وسقط لأبي ذَرٍّ «﴿إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ﴾» وقال بعد قوله: ﴿مِن قَبْلُ﴾ (٦): «الآيةَ».


(١) في (ص): «يؤنَّث».
(٢) «وهما حرضٌ»: مثبتٌ من (د).
(٣) قوله: «﴿تَفُتَؤُاْ﴾ بالألف صورة الهمزة، ولأبي ذَرٍّ … وهم حرضٌ، وهي حرضٌ، وهنَّ حرضٌ»، جاء في (ص) سابقًا بعد قوله: «التاء للمبالغة»، وليس بصحيحٍ.
(٤) «﴿يَا بَنِيَّ﴾»: ليس في (د).
(٥) في (م): «الغاشية».
(٦) قوله: «وسقط لأبي ذَرٍّ: ﴿إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ﴾ وقال بعد قوله: ﴿مِن قَبْلُ﴾»، سقط من (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>