للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولأبي ذرٍّ «بين الجميعِ» بكسرها وزيادة تحتية (وَتَسْفِكُ الدَّمَ) بفتح الفوقية وكسر الفاء (وَيُحْمَلُ) بضم التحتية وفتح الميم (عَنِّي غَيْرُ ذَلِكَ) ما لم أُرِدْهُ (فَذَكَرْتُ مَا أَعَدَّ اللهُ) ﷿ لمن صبر (فِي الجِنَانِ) من الخيراتِ والحُور الحِسان (قَالَ حَبِيبٌ) هو ابنُ مسلمة لابنِ عُمر مصوِّبًا رأيَه: (حُفِظْتَ وَعُصِمْتَ) بضم أولهما وفتح الفوقيتين.

(قَالَ مَحْمُودٌ) هو ابنُ غَيْلان المِرْوزيُّ -شيخُ المؤلِّف- ممَّا وصلَه محمَّد بنُ قدامَة الجوهَريُّ في «كتابِ أخبار الخوارج» له: (عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ) أي: عن معمَر شيخِ هشامِ بن يوسُف بسندهِ إلى ابنِ عُمر، وقال: (وَنَوَْسَاتُهَا) بتقديم الواو على السين، كما سبق معزوًّا لروايةِ ابنِ السَّكن، وفي «المُحكم» لابن سِيْدَه: بسكون الواو وفتحها. وقال العَيْنيُّ: لا وجهَ لذكرِ هذا الحديث هنا، إلَّا أن يُقال: ذكرهُ استطرادًا لِمَا قبلَه؛ لأنَّ كلًّا منهما يتعلَّق بابنِ عُمر. انتهى.

ويحتمَل أن يكون في قولهِ: «من قاتلك وأباك على الإسلامِ»، المفسَّر بيوم أُحُد والأحزاب؛ إذ إنَّ أبا سُفيان كان قائِدًا للأحزابِ يومئذٍ.

وهذا الحديثُ من أفرادهِ.

٤١٠٩ - وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ) الفَضل بنُ دُكين قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بنُ عُيينة (عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ) عَمرو بنِ عبدِ الله السَّبيعيِّ (عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ) بضم الصاد وفتح الراء بعدها دال مهملات، ابن الجَون -بفتح الجيم- الخُزاعيِّ الصَّحابيِّ المشهُور، أنَّه (قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ يَوْمَ) غزوةِ (الأَحْزَابِ) لَمَّا انصرفَت قريش: (نَغْزُوهُمْ وَلَا يَغْزُونَنَا) ولابن عساكرٍ «ولا يغزوْنَا» بإسقاط نون الجمع من غيرِ ناصبٍ ولا جازمٍ، وهي لغةٌ فاشيةٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>