(قَالَ مَحْمُودٌ) هو ابنُ غَيْلان المِرْوزيُّ -شيخُ المؤلِّف- ممَّا وصلَه محمَّد بنُ قدامَة الجوهَريُّ في «كتابِ أخبار الخوارج» له: (عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ) أي: عن معمَر شيخِ هشامِ بن يوسُف بسندهِ إلى ابنِ عُمر، وقال:(وَنَوَْسَاتُهَا) بتقديم الواو على السين، كما سبق معزوًّا لروايةِ ابنِ السَّكن، وفي «المُحكم» لابن سِيْدَه: بسكون الواو وفتحها. وقال العَيْنيُّ: لا وجهَ لذكرِ هذا الحديث هنا، إلَّا أن يُقال: ذكرهُ استطرادًا لِمَا قبلَه؛ لأنَّ كلًّا منهما يتعلَّق بابنِ عُمر. انتهى.
ويحتمَل أن يكون في قولهِ:«من قاتلك وأباك على الإسلامِ»، المفسَّر بيوم أُحُد والأحزاب؛ إذ إنَّ أبا سُفيان كان قائِدًا للأحزابِ يومئذٍ.
وهذا الحديثُ من أفرادهِ.
٤١٠٩ - وبه قال:(حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ) الفَضل بنُ دُكين قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بنُ عُيينة (عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ) عَمرو بنِ عبدِ الله السَّبيعيِّ (عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ) بضم الصاد وفتح الراء بعدها دال مهملات، ابن الجَون -بفتح الجيم- الخُزاعيِّ الصَّحابيِّ المشهُور، أنَّه (قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ يَوْمَ) غزوةِ (الأَحْزَابِ) لَمَّا انصرفَت قريش: (نَغْزُوهُمْ وَلَا يَغْزُونَنَا) ولابن عساكرٍ «ولا يغزوْنَا» بإسقاط نون الجمع من غيرِ ناصبٍ ولا جازمٍ، وهي لغةٌ فاشيةٌ.