للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذا الحديث أخرجه المؤلِّف أيضًا في «الحجِّ» [خ¦١٦١٣] و «الطَّلاق» [خ¦٥٢٩٣]، وكذا التِّرمذيُّ والنَّسائيُّ (١).

(٦٢) (بابُ) استحباب (التَّكْبِيرِ عِنْدَ الرُّكْنِ) الأسود.

١٦١٣ - وبه قال (٢): (حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ) هو ابن مسرهدٍ قال: (حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) الطَّحَّان قال: (حَدَّثَنَا خَالِدٌ) بن مهران (الحَذَّاءُ) بالحاء المهملة والذَّال المعجمة (عَنْ عِكْرِمَةَ) مولى ابن عبَّاسٍ (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: طَافَ النَّبِيُّ بِالبَيْتِ عَلَى بَعِيرٍ، كُلَّمَا أَتَى الرُّكْنَ) الحجر الأسود، وللكُشْمِيْهَنِيِّ: «كلَّما أتى على الرُّكن» (أَشَارَ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ) أي: بمحجنٍ (كَانَ عِنْدَهُ وَكَبَّرَ) أي: في (٣) كل طوفةٍ، واستحبَّ الشَّافعيُّ وأصحاب مذهبه والحنابلة أن يقول عند ابتداء الطَّواف واستلام الحجر: بسم الله والله أكبر، اللَّهمَّ إيمانًا بك وتصديقًا بكتابك ووفاء بعهدك واتِّباعًا لسنَّة نبيِّك محمَّدٍ وروى الشَّافعيُّ عن أبي نجيحٍ قال: أُخبِرت أنَّ بعض أصحاب النَّبيِّ قال: يا رسول الله كيف نقول إذا استلمنا؟ قال: «قولوا: بسم الله والله أكبر، إيمانًا بالله وتصديقًا لإجابة (٤) محمَّدٍ »، ولم يثبت ذلك كما قاله ابن جماعة، وصحَّ في أبي داود والنَّسائيِّ والحاكم وابن حبَّان (٥) في «صحيحيهما» أنَّه قال بين الرُّكنين اليمانيين: «﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [البقرة: ٢٠١]»، قال ابن المنذر: لا نعلم خبرًا ثابتًا عنه يُقال في الطَّواف غيره (٦)، ونقل الرَّافعيُّ أنَّ قراءة


(١) حديث البخاري عن ابن عباس، وحديث الترمذي والنسائي عن صفية بنت شيبة.
(٢) «وبه قال»: ليس في (ص) و (م).
(٣) «في»: ليس في (ص).
(٤) في (د): «وتصديقًا لِما جاء به».
(٥) في (د): «وابن ماجه»، وكلاهما صحيحٍ.
(٦) في (د): «غير هذا».

<<  <  ج: ص:  >  >>