للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(مَا أَعْطَيْتُكَهَا، وَلَنْ تَعْدُوَ أَمْرَ اللهِ فِيكَ) لن تجاوزَ حكمهُ (وَلَئِنْ أَدْبَرْتَ) عن طاعتِي (لَيَعْقِرَنَّكَ اللهُ) ليهلكنَّكَ (وَإِنِّي لأَرَاكَ) بفتح الهمزة، ولأبي ذرٍّ: بضمها (الَّذِي أُرِيتُ) بضم الهمزة وكسر الراء، في منامِي (فِيهِ مَا رَأَيْتُ، وَهَذَا ثَابِتٌ يُجِيبُكَ عَنِّي) لأنَّه الخطيب، فاكتفَى بما قاله له، وإن (١) كان يريدُ الإسهابَ في الخطَابِ فهذا الخطيبُ يقوم بذلك (ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهُ) .

(قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَسَأَلْتُ عَنْ قَوْلِ رَسُولِ اللهِ : إِنَّكَ أَرَى) بفتح الهمزة والراء، وفي «اليونينيَّة»: بضم الهمزة (الَّذِي أُرِيتُ) بضم الهمزة وكسر الراء (فِيهِ مَا رَأَيْتُ، فَأَخْبَرَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ) : (أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: بَيْنَا) بغير ميم (أَنَا نَائِمٌ) وجواب «بينا» قوله: (رَأَيْتُ فِي يَدَيَّ) بتشديد الياء بالتثنية (سِوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ) صفةٌ لهما (فَأَهَمَّنِي شَأْنُهُمَا) فأحزنَنِي؛ لأنَّ الذَّهب من حليةِ النِّساء (فَأُوحِيَ إِلَيَّ فِي المَنَامِ) وحي إلهامٍ أو بواسطةِ الملكِ (أَنِ انْفُخْهُمَا) بهمزة وصل (فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا) لحقارةِ أمرهما، ففيه إشارةٌ إلى اضمحلالِ أمرِهما (فَأَوَّلْتُهُمَا كَذَّابَيْنِ) لأنَّ الكذبَ وضعُ الشَّيء في غيرِ موضعهِ (٢) (يَخْرُجَانِ) أي: تظهرُ شوكتُهما ودعواهُما النُّبوَّة (بَعْدِي، أَحَدُهُمَا العَنْسِيُّ) بفتح العين المهملة وسكون النون وكسر السين المهملة من بني عنس؛ وهو الأسودُ، واسمه: عَبْهَلةُ بن كعبٍ (وَالآخَرُ مُسَيْلِمَةُ) الكذَّاب.

وهذا الحديث مرَّ في (٣) «علامات النُّبوَّة» [خ¦٣٦٢١].


(١) في (ص): «أنه إن». وسقطت الواو من (د).
(٢) في (ص): «محله».
(٣) في (م) زيادة: «باب».

<<  <  ج: ص:  >  >>