للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بي، حتَّى أخذتُ بالعروةِ فقال: استمسكْ. فقلتُ: نعم، فضرَبَ العمودَ برجلهِ فاستمسكْتُ بالعروةِ، فقصصتُها على رسولِ الله فقال: «رأيتَ خيرًا أمَّا المنهجُ العظيمُ فالمحشرُ، وأمَّا الطَّريق الَّتي عرضتْ عن يساركِ فطريقُ أهل النَّار، ولستَ من أهلها، وأمَّا الطَّريق الَّتي عرضتْ عن يمينكَ، فطريقُ أهل الجنَّة، وأمَّا الجبلُ الزَّلق فمنزلُ الشُّهداء، وأمَّا العروة الَّتي استمسكتَ بها فعروةُ الإسلام، فاستمسكْ بها حتَّى تموت». قال: فأنا أرجو أن أكونَ من أهل الجنَّة. قال: فإذا هو عبدُ الله بنُ سلَام. وهكذا رواه النَّسائيُّ وابن ماجه ومسلمٌ في «صحيحه».

(٢٠) (باب كَشْفِ المَرْأَةِ) أي: كشف الرَّجل المرأة (فِي المَنَامِ).

٧٠١١ - وبه قال: (حَدَّثَنَا) بالجمع، ولأبي ذرٍّ: «حَدَّثني» (عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ) بضم العين، الهباريُّ القرشيُّ الكوفيُّ، وكان اسمُه عبد الله قال: (حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ) حمَّادُ بن أسامة (عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ) عروة بن الزُّبير (عَنْ عَائِشَةَ ) أنَّها (قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : أُرِيتُكِ) بضم الهمزة (فِي المَنَامِ مَرَّتَيْنِ) زاد مسلم: «أو ثلاثًا» بالشَّكِّ، فقيل: من هشام، واقتصر البخاريُّ على المحقَّق (١) وهو المرَّتان (إِذَا رَجُلٌ) أي: جبريلُ في صورة رجلٍ (يَحْمِلُكِ فِي سَرَقَةِ) بفتح السين والراء المهملتين والقاف، قطعةٍ من (حَرِيرٍ) وذكرُ الحريرِ تأكيدٌ للسَّرَقة، وإلَّا فهي لا تكون إلَّا من حريرٍ (٢). قال في «الصَِّحاح»: السَّرَق شُقَف الحريرِ، الواحدة منها سَرَقة، وثبت: «من» في قولهِ: «من حرير» لأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ (فَيَقُولُ) الرَّجل المفسَّر بجبريل: (هَذِهِ امْرَأَتُكَ) زاد ابن حبَّان: «في الدُّنيا والآخرة» (فَأَكْشِفُهَا، فَإِذَا هِيَ أَنْتِ) لا غيركِ، فالمراد: أنَّه رآها في المنامِ كما رآها في اليقظةِ (فَأَقُولُ إِنْ يَكُنْ هَذَا) الَّذي رأيته (مِنْ عِنْدِ اللهِ يُمْضِهِ) بضم أوله


(١) في (ع): «التحقيق».
(٢) في (د): «لا تكون إلا حريرًا».

<<  <  ج: ص:  >  >>