للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومطابقةُ الحديث للترجمة إخبارُه بما سيقع فوقع كما قال، فإنَّهمُ اتَّفقوا على أنَّ فاطمةَ كانت أوَّلَ مَن مات من أهل بيته المقدَّس بعدَه حتى مِن أزواجه .

وهذا الحديث أخرجه أيضًا في «المغازي» [خ¦٤٤٣٣] [خ¦٤٤٣٤]، ومسلمٌ في «فضائل فاطمة»، والنَّسائيُّ في «المناقب».

٣٦٢٧ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ) بعينين مهملتين مفتوحتين بينهما راء ساكنة وبعد الثانية أخرى مفتوحة، ابن البِرِنْد -بكسر الموحَّدة والراء وسكون النون بعدها دال مهملة- ابن النعمان السامي -بالسين المهملة- القرشيُّ البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بنُ الحجَّاج (عَنْ أَبِي بِشْرٍ) بالموحَّدة المكسورة والمعجمة الساكنة، جعفرِ بنِ أبي وحشيَّةَ (عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ) أنَّه (قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ يُدْنِي) أي: يُقَرِّبُ (ابْنَ عَبَّاسٍ) يريد نفسَه، ففيه التفاتٌ (فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ) الزُّهريُّ (١) لعمرَ: (إِنَّ لَنَا أَبْنَاءً) بالتنوين (مِثْلَهُ) في السن، فلم تُدْنِهِم؟ (فَقَالَ) عمرُ: (إِنَّهُ مِنْ حَيْثُ تَعْلَمُ) مِن جهةِ عِلْمِه، ولأبي ذرٍّ: «فقال (٢): إنَّه (٣) مَن كنتَ تَعلَمُ» (فَسَأَلَ عُمَرُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ ﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ﴾ [النصر: ١]) ليريهم علمَه وذكاءَه (فَقَالَ) ابنُ عبَّاس: هو (أَجَلُ رَسُولِ اللهِ أَعْلَمَهُ) اللهُ (إِيَّاهُ، قَالَ) عمرُ لابنِ عبَّاسٍ: (مَا أَعْلَمُ مِنْهَا إِلَّا مَا تَعْلَمُ) قال العينيُّ: ومطابقةُ هذا الحديثِ للترجمة في قوله: «أعلمَه إيَّاه» أي: أعلمَ النبيُّ ابنَ عبَّاسٍ أنَّ هذه السورةَ في أجلِه ، وهو إخبارٌ قبل وقوعه، فوقع كما قال، كذا قال فليُتأمَّل. وفي حديث جابرٍ عند


(١) «الزهري»: ليس في (ب).
(٢) «فقال»: ليس في (م).
(٣) «فقال: إنه»: ليس في (ص).

<<  <  ج: ص:  >  >>