للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«التَّمهيد»: أنَّ بعض أصحاب الشَّافعيِّ حكى في كتاب «الأصول»: أنَّ الكسائيَّ والفرَّاء يقولان بأنَّها للتَّرتيب، وقال القرافيُّ: المشهور عنه أنَّها للتَّرتيب؛ حيث يستحيل الجمع، وظاهر هذا النَّقل أنَّها عنده للمعيَّة إلَّا لمانعٍ فتكون للتَّرتيب. انتهى. ويحتمل أن يُفهَم التَّرتيب هنا من التَّقديم لا من مُجرَّد الواو.

وهذا الحديث أخرجه أيضًا في «الأدب» [خ¦٦٠٥٣]، ومسلمٌ في «الفضائل»، والنَّسائيُّ في «المناقب».

٣٧٩١ - وبه قال: (حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ) بفتح الميم، البجليُّ قال: (حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ) بن بلالٍ (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (عَمْرُو بْنُ يَحْيَى) بن عمارة المازنيُّ المدنيُّ (عَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ) أي: ابن سعدٍ السَّاعديِّ (عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ) السَّاعديِّ (عَنِ النَّبِيِّ ) أنَّه (قَالَ: إِنَّ خَيْرَ دُورِ الأَنْصَارِ دَارُ (١) بَنِي النَّجَّارِ، ثُمَّ بَنِي) ولأبي ذرٍّ: «وبني» (٢) (عَبْدِ الأَشْهَلِ، ثُمَّ دَارُ بَنِي الحَارِثِ، ثُمَّ) دار (بَنِي سَاعِدَةَ، وَفِي كُلِّ دُورِ الأَنْصَارِ خَيْرٌ) قال أبو حُمَيدٍ: (فَلَحِقْنَا) بسكون القاف (سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ) بنصب «سعد» على المفعوليَّة (فَقَالَ أَبُو أُسَيْدٍ) بضمِّ الهمزة، و «أبو» بالرَّفع على الفاعليَّة، ولأبي ذرٍّ: «فَلَحِقَنا» بفتح القاف، بصيغة الماضي، و «نا» مفعولٌ، «سعدُ بنُ عبادة» بالرَّفع فاعلٌ (٣)، «فقال: أبا أُسيدٍ» منادًى حُذِفت منه الأداة: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ نَبِيَّ اللهِ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ: «أن رسول الله» () ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: «أنَّ الله» (خَيَّرَ الأَنْصَارَ) فضَّل بعضهم على بعضٍ (فَجَعَلَنَا أَخِيرًا) في الذِّكر (فَأَدْرَكَ سَعْدٌ النَّبِيَّ فَقَالَ:


(١) «دار»: سقط من (ص) و (م).
(٢) «بني، ولأبي ذرٍّ: وبني»: سقط من (ص) و (م).
(٣) في (ب) و (س): «فاعله».

<<  <  ج: ص:  >  >>