٤٢٦٨ - وبه قال:(حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ) بنُ سعيدٍ قال: (حَدَّثَنَا عَبْثَرُ) بفتح العين وسكون الموحدة وفتح المثلثة بعدها راء، ابنُ القاسمِ الكوفيُّ (عَنْ حُصَيْنٍ) بضم الحاء، ابنِ عبدِ الرَّحمنِ (عَنِ الشَّعْبِيِّ) عامرِ بنِ شراحِيلَ (عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ)﵁ أنَّه (قَالَ: أُغْمِيَ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ رَوَاحَةَ بِهَذَا) أي: بما ذكرَ في الحديثِ السَّابق من قوله: «فجعلت أخته عمرة تبكي … » إلى آخره، وسقط لأبي ذرٍّ وابن عساكرٍ لفظ «ابنُ رواحَةَ»(فَلَمَّا مَاتَ) في غزوةِ موتةَ وبلغها خبرُه (لَمْ تَبْكِ عَلَيْهِ) لنهيهِ إيَّاها عن ذلك في مرضهِ الذي أغميَ عليه فيه ولم يمُتْ منه، وبهذا يتَّضحُ وجهُ إدخالِ الحديث الذي قبلَ هذا في البابِ، كما لا يخفى.
(٤٥)(بابٌ بَعْثُ النَّبِيِّ ﷺ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ إِلَى الحُرُقَاتِ) بضم الحاء والراء المهملتين وفتح القاف وبعد الألف فوقية، نسبةً إلى الحُرَقَة، واسمه: جُهَيْشُ بنُ عامرِ بنِ ثعلبةَ بنِ مُودِعةَ بنِ جُهَينةَ، وسمِّي الحُرَقَة؛ لأنه حرَّق قومًا بالقتل فبالغَ في ذلك، والجمع فيه باعتبارِ بطونِ تلك القبيلةِ (مِنْ جُهَيْنَةَ) بضم الجيم مصغَّرًا، نسبة إلى جدِّه المذكور، وسقط لفظ «باب» لأبي ذرٍّ (١).
(١) الذي في اليونينة أنَّ لفظة: «باب» ثابتة في رواية أبي ذر عن المُستملي، وليست في رواية ابن عساكر.