للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٣٢٠ - وبه قال: (حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ابْنُ يُونُسَ) هو أحمدُ بن عبد الله بن يونس مشهورٌ بجدِّه، قال: (حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ) هو ابنُ معاوية الجعفيُّ قال: (حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ) بضم العين (ابْنُ عُمَر) بضم العين، العمريُّ قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ المَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ) أبي سعيد كَيسان (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) ، أنَّه (قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ : إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ) بقصر همزة «أوى» (١) (إِلَى فِرَاشِهِ) أتى إليه لينام عليه (فَلْيَنْفُضْ) بضم الفاء (فِرَاشَهُ) قبل أن يدخلَ إليه (بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ) طرفه الَّذي يلي جسدَه، وحكمةُ ذلك لعلَّه لسرٍّ طبيٍّ يمنعُ من قرب بعضِ الحيوانات استأثرَ الشَّارع بعلمهِ. وقال البيضاويُّ: وإنَّما أمرنا بالنَّفض بها؛ لأنَّ المتحوِّل إلى فراشهِ يحلُّ بيمينه خارجةَ إزاره، وتبقى الدَّاخلة معلَّقةٌ فينفض بها. وقال الكِرمانيُّ: ولينفض ويده مستورةٌ بطرف إزاره؛ لئلَّا يحصل في يده مكروهٌ إن كان شيءٌ هناك (فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ) بفتح المعجمة واللام (عَلَيْهِ) من المؤذياتِ كعقربٍ أو حيَّةٍ، أو المستقذرات (ثُمَّ يَقُولُ: بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ) أي: بك أستعين على وضع جنبي وعلى (٢) رفعه، فالباء للاستعانة (إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي) توفَّيتها (فَارْحَمْهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا) رددتها (فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ الصَّالِحِينَ) ولأبويِّ الوقت وذرٍّ (٣): «به عبادك الصَّالحين». وعند النَّسائيِّ وصحَّحه ابن حبَّان من حديث ابن عمر: أنَّ النَّبيَّ أمر رجلًا إذا أخذَ مَضْجعه أن يقول: «اللَّهُمَّ أنتَ خلَقتَ نفسِي، وأنتَ تتوفَّاهَا، لكَ موتهَا ومحيَاهَا، إنْ أحييتَهَا فاحفظْهَا، وإِن أمتَّهَا فاغفِرْ لها».

(تَابَعَهُ) أي: تابع زهيرَ بن معاوية (أَبُو ضَمْرَةَ) أنس بن عياضٍ، فيما وصله في «الأدب المفرد» ومسلمٌ في «صحيحه» (وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ) أبو زياد الكوفيُّ، ممَّا وصله الحارثُ بن أبي أسامة في «مسنده» كلاهما (عَنْ عُبَيْدِ اللهِ) بضم العين، ابن عمر العمريِّ السَّابق في إدخاله الواسطة بين


(١) قوله: «بقصر همزة أوى» جاءت في (د) بعد قوله: «إلى فراشه».
(٢) «وعلى»: ليست في (ع) و (ص) و (د).
(٣) في (د): «ولأبوي ذر والوقت».

<<  <  ج: ص:  >  >>