للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المشركون (أَنْ يُرِيَهُمْ) رسول الله (آيَةً) تشهد لنبوَّته (فَأَرَاهُمُ انْشِقَاقَ القَمَرِ).

وهذا الحديث أخرجه أيضًا في «باب سؤال المشركين» [خ¦٣٦٣٧] بهذا السَّند، وقال فيه: إن أهل مكَّة سألوا رسول الله أن يريهم آيةً.

٤٨٦٨ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ) هو ابنُ مسرهدٍ قال: (حَدَّثَنَا (١) يَحْيَى) القطَّان (عَنْ شُعْبَةَ) بن الحجَّاجِ، وفي نسخة: «حدَّثنا شعبة» (عَنْ قَتَادَةَ) بنِ دعامةَ (عَنْ أَنَسٍ) ، أنَّه (٢) (قَالَ: انْشَقَّ القَمَرُ فِرْقَتَيْنِ) وهذه الأحاديثُ الخمسةُ مدارُها على ابنِ مسعودٍ وابنِ عبَّاس وأنسٍ، فأمَّا (٣) حديث ابن مسعودٍ؛ ففيه (٤) التَّصريحُ بحضورهِ ذلك، حيث قال: ونحن مع النَّبيِّ ، فقال لنا: «اشهَدُوا»، وأمَّا أنس؛ فلم يحضرْ ذلك؛ لأنَّه كان بالمدينةِ ابن أربع أو خمس سنين، وكان الانشقاقُ بمكَّة قبل الهجرة بنحو خمس سنين، وأما ابن عبَّاس؛ فلم يكن إذ ذاكَ وُلِدَ، لكن روى ذلك عن جماعةٍ من الصَّحابة.

(٢) هذا (بابٌ) بالتَّنوين، أي: في قولهِ تعالى: (﴿تَجْرِي﴾) السَّفينة (﴿بِأَعْيُنِنَا﴾) بمرأى منَّا، أي: محفوظة بحفظِنَا (﴿جَزَاء﴾) نصب على المفعول (٥) له، ناصبه ﴿فَفَتَحْنَا﴾ وما بعدَه، أو على المصدرِ بفعلٍ مقدَّرٍ، أي: جزيناهُم (٦) جزاءً (﴿لِّمَن كَانَ كُفِرَ﴾) أي: فعلنا ذلك جزاءً لنوحٍ؛ لأنَّه


(١) في (ص): «حدثني».
(٢) قوله: «أنه»: ليست في (م).
(٣) في (د): «وأما».
(٤) في (ص): «فعنه».
(٥) في (د): «المفعولية».
(٦) في (ص) و (م): «جازيناهم».

<<  <  ج: ص:  >  >>