للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(حَدَّثَنَا (١) يَحْيَى) بن سعيدٍ القطَّان (عَنْ إِسْمَاعِيلَ) بن أبي خالدٍ الأحمسيِّ البجليِّ مولاهم الكوفيِّ أنَّه (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (قَيْسٌ) هو ابن أبي حازمٍ، واسمه: عوفٌ الأحمسيُّ البجليُّ (عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ) عقبة بن عمرٍو البدريِّ () قال في «الفتح»: ووقع في بعض النُّسخ: «عن ابن مسعودٍ» بالمُوحَّدة والنُّون، وهو تصحيفٌ (عَنِ النَّبِيِّ ) أنَّه (قَالَ: الشَّمْسُ وَالقَمَرُ لَا يَنْكَسِفَانِ) بكافٍ مفتوحةٍ وكسر السِّين مع فتح أوَّله (لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ) سقط قوله «ولا لحياته» من رواية أبي ذرٍّ (وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا) بالتَّثنية، ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: «رأيتموها» بالإفراد، أي: الكسفة (فَصَلُّوا) ركعتين في كلِّ ركعةٍ ركوعان، أو ركعتين كسنَّة الظُّهر.

(٥) (باب مَا جَاءَ فِي قَوْلِهِ) تعالى: (﴿وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ (٢) الرِّيَاحَ نُشْرًا﴾) جمع نشورٍ (٣)، بمعنى: ناشرٍ (﴿بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ﴾ [الفرقان: ٤٨]): قدَّام رحمته، يعني (٤): المطر، فإنَّ الصَّبا تثير السَّحاب، والشَّمال تجمعه، والجنوب تذرّه، والدَّبُور تفرِّقه. (﴿قَاصِفا﴾) يريد: قوله تعالى: ﴿فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفا مِّنَ الرِّيحِ﴾ [الإسراء: ٦٩] قال أبو عبيدة: هي الَّتي (تَقْصِفُ كُلَّ شَيْءٍ) تأتي عليه. وقوله تعالى: ﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ﴾ (﴿لَوَاقِحَ﴾ [الحجر: ٢٢]) قال أبو عبيدة: (مَلَاقِحَ) واحدتها: (مُلْقِحَةً) ثمَّ حُذِفت منه الزَّوائد، وأنكره غيره وقال: هو بعيدٌ جدًّا، لأنَّ حذف الزَّوائد في مثل هذا بابُه الشِّعر. قال: ولكنَّه لواقح (٥)، جمع لاقحةٍ ولاقحٍ، بلا خلافٍ على النَّسب، أي: ذات


(١) في (د) و (م): «حدَّثني» والمثبت موافقٌ لما في «اليونينيَّة».
(٢) في غير (ص) و (م): «﴿يُرْسِلُ﴾»، وهي آية [الأعراف: ٥٧]، والمثبت موافقٌ لِمَا في «اليونينيَّة» وعلى هامشها: في بعض النُّسخ التي بأيدينا: ﴿يُرْسِلُ﴾ وهما آيتان.
(٣) في (د): «نشرٍ».
(٤) في (م): «بمعنى».
(٥) «لواقح»: ليس في (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>