للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وليهما الصِّدِّيق وأشهر بعدها (١)، وانقضت أيَّامه في قتال أهل الرِّدَّة، ولم يتفرَّغ لافتتاحِ الأمصار وجبايةِ الأموال، فذلك ضَعْف نزعه، وفي قولهِ: «ليريحني» إشارةٌ إلى أنَّ الدُّنيا للصَّالحين دار نصبٍ وتعب، وأنَّ في الموت لأهل الصَّلاح والدِّين راحةً منها، وشبَّه أمرَ المسلمين بالبئرِ لما فيها من الماءِ الَّذي به حياةُ العباد وصلاحُ البلاد، وشبَّه الوالي عليهم والقائم بأمورهِم بالنَّازع الَّذي يَستقي (٢)، وأوَّل بعضُهم الحوض بأنَّه معدنُ العلم وهو القرآن الَّذي يغترفُ النَّاس منه (٣) حتَّى يرووا دون أن ينتقصَ (٤).

(٣١) (باب) رؤية (القَصْرِ فِي المَنَامِ).

٧٠٢٣ - وبه قال: (حَدَّثَنَا سَعِيدُ ابْنُ عُفَيْرٍ) هو: سعيدُ بن كثير بن عُفَير -بضم العين المهملة وفتح الفاء- الأنصاريُّ مولاهم البصريُّ قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (اللَّيْثُ) بن سعدٍ الإمام قال (٥): (حَدَّثَنِي) بالإفراد (عُقَيْلٌ) بضم العين وفتح القاف، ابن خالدٍ (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) محمَّدِ بن مسلمٍ الزُّهريِّ أنَّه قال: (أَخْبَرَنِي) بالإفراد (سَعِيدُ بْنُ المُسَيَّبِ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ) (قَالَ: بَيْنَا) بغير ميم (نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ قَالَ: بَيْنَا) بغير ميم أيضًا (أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي) بضم الفوقية، أي: رأيت نفسي (فِي الجَنَّةِ، فَإِذَا امْرَأَةٌ) اسمها أمُّ سُليمٍ، وكانت إذ ذاك في قيد الحياة (تَتَوَضَّأُ إِلَى جَانِبِ قَصْرٍ) قال في «المصابيح» عن الخطَّابيِّ: إنَّه محمولٌ على الوضوء


(١) في (د): «بعدهما».
(٢) في (د): «يستسقي».
(٣) في (د): «الناس كلهم منه».
(٤) في (ب): «ينقص»، وفي (د): «ولا ينتقص».
(٥) «حدثني بالإفراد الليث بن سعد الإمام قال»: ليست في (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>