للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٥٦) (بابٌ غَزْوَةُ الطَّائِفِ) قال في «القاموس»: هي بلادُ ثقيفٍ في وادٍ أوَّل قراها لُقَيمٌ، وآخرها الوَهْط، سمِّيت بذلك لأنَّها طافَت على الماءِ في الطُّوفان، أو لأنَّ جبريل طاف بها على البيتِ، أو لأنَّها كانت بالشَّام فنقلَها الله تعالى إلى الحجازِ بدعوة إبراهيمَ الخليل ، أو لأنَّ رجلًا من الصَّدَف أصابَ دمًا بحضرموتَ ففرَّ إلى وَجٍّ، وحالفَ مسعودَ بنَ مُعَتِّبٍ، وكان له مالٌ عظيمٌ، فقال: هل لكم أنْ أبنيَ لكم طوفًا عليكم رِدءًا من العربِ؟ فقالوا: نعم، فبناهُ وهو الحائطُ المطيف به، وسقطَ لفظ «باب» لأبي ذرٍّ (فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمَانٍ) من الهجرةِ (قَالَهُ مُوسَى بْنُ عُقَبْةَ) في «مغازيه» كجمهورِ أهل المغازي.

٤٣٢٤ - وبه قال: (حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ) عبدُ الله بنُ الزُّبير، أنَّه (سَمِعَ سُفْيَانَ) بنَ عُيينة يقول: (حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ) عروةَ بنِ الزُّبير (عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ) ولأبي ذرٍّ «بنت» (أَبِي سَلَمَةَ) عبدِ الله بنِ عبدِ الأسدِ المخزوميِّ (عَنْ أُمِّهَا أُمِّ سَلَمَةَ) هندِ بنت أميَّة المخزوميَّةَ أمِّ المؤمنين ، أنَّها قالت: (دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ وَعِنْدِي مُخَنَّثٌ) بضم الميم وفتح الخاء المعجمة والنون بعدها مثلثة وبكسر النون أفصح، والفتح أشهر، وهو من فيه انخناثٌ، أي: تكسُّرٌ وتثنٍّ كالنِّساء (فَسَمِعْتُهُ) وللأَصيليِّ «فسمعهُ (١)» (يَقُولُ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ أُمَيَّةَ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ «ابنِ أَبِي أُميَّة»: (يَا عَبْدَ اللهِ، أَرَأَيْتَ) أي: أخبرني (إِنْ فَتَحَ اللهُ عَلَيْكُمُ الطَّائِفَ غَدًا، فَعَلَيْكَ


(١) في (م) زيادة: «».

<<  <  ج: ص:  >  >>