للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٤٣٧ - ٧٤٣٨ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ) الأويسيُّ قال: (حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ) بسكون العين، ابنِ إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوفٍ (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) محمَّد بن مسلمٍ الزُّهريِّ (عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ) بالمثلَّثة، ثمَّ الجندعِيِّ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) (أَنَّ النَّاسَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ نَرَى رَبَّنَا) ﷿ (يَوْمَ القِيَامَةِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : هَلْ تُضَارُّونَ فِي القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ؟) بضمِّ حرف المضارعة وتشديد الرَّاء، أصله: تُضاررون (١) بالبناء للمفعول، فسكنتِ الرَّاء الأولى، وأُدغمت في الثانية، وفي نسخة بتخفيف الرَّاء، فالمشدَّدة بمعنى لا تتخالفون ولا تتجادلون في صِحَّة النظر إليه لوضوحه وظهوره، والمخفَّف من الضّير، ومعناه كالأوَّل: (قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَهَلْ تُضَارُّونَ فِي الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ) يحجُبُها؟ (قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَهُ) ﷿ إذا تجلَّى لكم (كَذَلِكَ) أي: واضحًا جليًّا بلا شكٍّ ولا مشقَّةٍ ولا اختلاف (يَجْمَعُ اللهُ) ﷿ (النَّاسَ يَوْمَ القِيَامَةِ فَيَقُولُ: مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئًا فَلْيَتَّْبَِعْهُ) بسكون الفوقيَّة وفتح الموحَّدة أو بتشديد الفوقيَّة وكسر الموحَّدة، وكذا قوله: (فَيَتْبَعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الشَّمْسَ الشَّمْسَ، وَيَتْبَعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ القَمَرَ القَمَرَ، وَيَتْبَعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الطَّوَاغِيتَ الطَّوَاغِيتَ) بالمثنَّاة الفوقيَّة فيهما، جمع طاغوت، فَعلُوت، مِن طغى، أصله طغيوت ثم طيغوت ثم طاغوت: الشّياطين والأصنام، وفي «الصَِّحاح»: هو (٢) الكاهن وكلُّ رأس في الضّلال (وَتَبْقَى هَذِهِ الأُمَّةُ فِيهَا شَافِعُوهَا) بالشّين المعجمة والعين المهملة أصله: شافعون، فسقطت النّون للإضافة، أي: شافعو الأُمَّة (أَوْ) قال: (مُنَافِقُوهَا، شَكَّ إِبْرَاهِيمُ) بن سعدٍ الرَّاوي، قال الحافظ ابن حَجَرٍ: والأوّل هو (٣) المعتمد (فَيَأْتِيهِمُ اللهُ) ﷿ إتيانًا لا يكيَّف، عاريًا عن الحركة والانتقال، أو هو محمولٌ على الإتيان المعروف عندنا، لكن على معنى: أنَّ الله تعالى يخلُقهُ لمَلَكٍ مِنْ ملائكته، فأضافه إلى نفسه على جهة الإسناد المجازي مثل: قطع الأمير اللصَّ، وزاد في «الرِّقاق» [خ¦٦٥٧٣] «في غير الصورة التي يعرفونها» (فَيَقُولُ) لهم: (أَنَا رَبُّكُمْ، فَيَقُولُونَ: هَذَا مَكَانُنَا) وزاد فيه أيضًا: «فيقولون: نعوذ بالله منك، هذا مكاننا» (حَتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا فَإِذَا جَاءَنَا) ولغير المُستملي: «جاء» (رَبُّنَا عَرَفْنَاهُ، فَيَأْتِيهِمُ اللهُ) فيتجلَّى لهم بعد تمييز المنافقين (فِي صُورَتِهِ الَّتِي يَعْرِفُونَ) أي: التي هو عليها من التّعالي عن صفات الحدوث بعد أن عرَّفَهم بنفسه المقدَّسة، ورفعَ عن أبصارهم الموانعَ، وقال في


(١) في (ع): «تضارون».
(٢) «هو»: مثبتٌ من (د).
(٣) «هو»: مثبتٌ من (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>