للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(﴿دَأْبِ﴾) في قوله تعالى: ﴿مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ﴾ [غافر: ٣١] قال مجاهدٌ فيما وصله الفريابيُّ: هو (مِثْلُ حَالِ) ولأبي ذرٍّ وابن عساكر: «﴿دَأْبِ﴾: حال» فأسقط لفظ «مثل».

(﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ﴾) أي: خبره مع قومه (﴿إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم﴾) عَظُم وشقَّ عليكم (﴿مَّقَامِي﴾) أي: إقامتي بينكم مدَّةً مديدةً -ألف سنةٍ إلَّا خمسين عامًا- أو قيامي على الدَّعوة (﴿وَتَذْكِيرِي﴾) إيَّاكم (﴿بِآيَاتِ اللّهِ﴾) بحُجَجه (إِلَى قَوْلِهِ: ﴿مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ [يونس: ٧١]) أي: المنقادين لحكمه، وهذه الآية ثبتت في الفرع، وعليها رقم أبي ذرٍّ وابن عساكر.

(٣ م) (بابُ قَوْلِ اللهِ (١) تَعَالَى) سقط هذا (٢) لأبي ذرٍّ وابن عساكر (﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ﴾) أي: بأن أنذر، أي: بالإنذار، أو بأن قلنا له: أنذر (﴿قَوْمَكَ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾﴾ [نوح: ١]): عذاب الآخرة، أو الطُّوفان (إِلَى آخِرِ السُّورَةِ (٣)) وسقط لأبي ذرٍّ من قوله: «﴿أَنْ أَنذِرْ﴾ إلى قوله: ﴿أَلِيمٌ﴾».

٣٣٣٧ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدَانُ) هو لقب عبد الله بن عثمان العتكيُّ مولاهم المروزيُّ (قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ) بن المبارك المروزيُّ (عَنْ يُونُسَ) بن يزيد الأيليِّ (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّد بن مسلم ابن شهابٍ أنَّه قال: (قَالَ سَالِمٌ) هو ابن عبد الله بن عمر: (وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : قَامَ رَسُولُ اللهِ فِي النَّاسِ (٤)، فَأَثْنَى عَلَى اللهِ بِمَا هُو أَهْلُهُ، ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ) بتشديد الجيم بوزن «فعَّالٍ» من أبنية المبالغة، الكثير (٥) الكذب، وهو من الدَّجل، وهو الخلط والتَّلبيس والتَّمويه


(١) في غير (ب) و (س): «قوله» والمثبت موافقٌ لما في «اليونينيَّة».
(٢) زيد في (د) و (م): «الباب».
(٣) «إلى آخر السُّورة»: جاء في (د)، بعد قوله: «﴿أَلِيمٌ﴾» ولا يصحُّ.
(٤) «في النَّاس»: سقط من (د).
(٥) في (د): «لكثرة».

<<  <  ج: ص:  >  >>