للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شَيْئًا، وَأَمَّا نَاسٌ مِنَّا حَدِيثَةٌ أَسْنَانُهُمْ فَقَالُوا: يَغْفِرُ اللهُ لِرَسُولِ اللهِ ) سقطَتِ التَّصلية لأبي ذرٍّ (يُعْطِي قُرَيْشًا وَيَتْرُكُنَا وَسُيُوفُنَا تَقْطُرُ مِنْ دِمَائِهِمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ ) لهم: (فَإِنِّي أُعْطِي رِجَالًا حَدِيثِي عَهْدٍ بِكُفْرٍ أَتَأَلَّفُهُمْ، أَمَا) بتخفيف الميم (تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالأَمْوَالِ وَتَذْهَبُونَ بِالنَّبِيِّ إِلَى رِحَالِكُمْ؟!) بيوتِكُم (فَوَاللهِ لَمَا) بفتح اللام للتأكيد، أي: الذي (تَنْقَلِبُونَ بِهِ خَيْرٌ مِمَّا يَنْقَلِبُونَ بِهِ) وفي «مناقب الأنصار» [خ¦٣٧٧٨] من طريق أبي التَّياحِ عن أنسٍ: «أولا ترضونَ أن يرجعَ النَّاسُ بالغنائمِ إلى بيوتهم وترجعونَ برسولِ الله إلى بيوتِكُم» (قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ رَضِينَا. فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ : سَتَجِدُونَ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ «فَتَجِدونَ» بالفاء بدل السين (أَُثَْرَةً شَدِيدَةً) بضم الهمزة وسكون المثلثة وبفتحهما، ويقالُ أيضًا: إِثْرةً -بكسر الهمزة وسكون المثلثة- من تفرَّد عليكم بما لكم فيه اشتراكٌ في الاستحقاقِ، أو يفضِّلُ نفسه عليكم في الفيءِ، وقيل: المرادُ بـ «الأثرةِ» نفسُ الشدَّة. قال في «الفتح»: ويردُّه سياقُ الحديث وسببه (فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوُا اللهَ وَرَسُولَهُ) يوم القيامةِ () وسقطَتِ التَّصلية لأبي ذرٍّ (فَإِنِّي عَلَى الحَوْضِ. قَالَ أَنَسٌ: فَلَمْ يَصْبِرُوا) وفي قوله: «ستلقونَ»، عَلَمٌ من أعلام النبوَّة؛ لأنَّه كانَ كما قال صلوات الله وسلامه عليه.

٤٣٣٢ - وبه قال: (حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ) الواشحيُّ قاضي مكَّة قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بنُ الحجَّاج (عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ) بالمثناة الفوقية ثم التحتية المشددة وبعد الألف حاء مهملة، يزيدَ بنِ حميدٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>