للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأرض (أَوْ كَانَ مِمَّنِ اسْتَثْنَى اللهُ) ﷿ الأنبياء، أو موسى، أو الشُّهداء، أو الموتى كلّهم؛ لأنَّهم لا إحساس لهم، فلا يُصعقون، أو جبريل وميكائيل وإسرافيل ومَلك الموت، أو الأربعة وحَملة العرش، أو الملائكة كلّهم.

قال ابنُ حزمٍ في «الملل»: لأنَّهم أرواحٌ لا أرواحَ فيها فلا يموتون أصلًا، أو الوِلْدان الَّذين في الجنَّة والحور العين، أو خزَّان الجنَّة والنَّار وما فيها من الحيَّات والعقارب.

وقال البيهقيُّ: استضعف أهل النَّظر أكثر هذه الأقوال؛ لأنَّ الاستثناءَ وقع من سكَّان السَّموات والأرض، وهؤلاء ليسوا من سكَّانهما (١)؛ لأنَّ العرش فوق السَّموات، فحَمَلته ليسوا من سكَّانها، وجبريل وميكائيل من الصَّافِّين حولَ العرش، ولأنَّ الجنَّة فوقَ السَّموات، والجنَّة والنَّار عَالمان بانفرادِهما خُلقتا للبقاء.

والحديثُ سبق في «باب ما يذكر في الإشخاص» [خ¦٢٤١١].

٦٥١٨ - وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ) الحكم بن نافعٍ قال: (أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ) هو ابنُ أبي حمزة قال: (حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ) عبد الله بنُ ذكوان (عَنِ الأَعْرَجِ) عبد الرَّحمن بن هُرْمُزَ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) ، أنَّه (قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ : يَصْعَقُ النَّاسُ حِينَ يَصْعَقُونَ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ قَامَ، فَإِذَا مُوسَى آخِذٌ بِالعَرْشِ، فَمَا (٢) أَدْرِي أَكَانَ فِيمَنْ صَعِقَ؟) وتمامه: «أم لا» كما أوردَه الإسماعيليُّ، ولا يَلزم من فضلِ موسى من هذه الجهةِ أفضليَّته مُطلقًا.

(رَوَاهُ) أي: أصلَ الحديث المذكور (أَبُو سَعِيدٍ) الخدريُّ (عَنِ النَّبِيِّ )، كما سبقَ موصولًا في «كتاب الإشخاص» [خ¦٢٤١٢].


(١) في (ع) و (ص) و (د): «سكانها».
(٢) في (ع): «فلا».

<<  <  ج: ص:  >  >>