للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وَقَالَ جَابِرٌ) هو ابن عبد الله الأنصاريُّ -فيما وصله ابن أبي حاتمٍ- في قوله تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ﴾ [النساء: ٦٠]: (كَانَتِ الطَّوَاغِيتُ) بالمثنَّاة، جمع طاغوتٍ (الَّتِي يَتَحَاكَمُونَ (١) إِلَيْهَا) في الجاهلية (فِي) قبيلة (جُهَيْنَةَ) طاغوتٌ (وَاحِدٌ، وَفِي) قبيلة (أَسْلَمَ) طاغوتٌ (وَاحِدٌ، وَفِي كُلِّ حَيٍّ) من أحياء العرب (وَاحِدٌ) وهي (كُهَّانٌ) بضمِّ الكاف وتشديد الهاء، جمع كاهنٍ (يَنْزِلُ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ) بالأخبار عن الكائنات في المستقبل (وَقَالَ عُمَرُ) بن الخطَّاب فيما وصله (٢) عبد بن حميدٍ في قوله تعالى: ﴿يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ﴾ [النساء: ٥١]: (الجِبْتُ): هو (السِّحْرُ، وَالطَّاغُوتُ): هو (الشَّيْطَانُ. وَقَالَ عِكْرِمَةُ) مولى ابن عبَّاسٍ فيما وصله عبد بن حميدٍ أيضًا: (الجِبْتُ بِلِسَانِ الحَبَشَةِ): هو (شَيْطَانٌ، وَالطَّاغُوتُ): هو (الكَاهِنُ) وفيه: جواز وقوع المعرَّب في القرآن، وحمله الشَّافعيُّ على توارد اللُّغتين.

٤٥٨٣ - وبه قال: (حَدَّثَنَا) ولأبي ذرٍّ: «حدَّثني» بالإفراد (مُحَمَّدٌ) هو (٣) ابن سَلَامٍ البيكنديُّ، كما في رواية أبي ذرٍّ في «الجهاد» [خ¦٢٨١٣] وبه جزم الكلاباذيُّ وابن عساكر وغيرهما، قال: (أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ) بفتح العين وسكون الموحَّدة، ابن سليمان الكوفيُّ (٤)، يقال: اسمه: عبد الرَّحمن (عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ) عروة بن الزُّبير (عَنْ عَائِشَةَ ) أنَّها (قَالَتْ: هَلَكَتْ) أي: ضاعت (قِلَادَةٌ) بكسر القاف، كان ثمنها اثني عشر درهمًا (لأَسْمَاءَ) بنت أبي بكرٍ، كانت عائشة استعارتها منها، وقولها في «كتاب التَّيمُّم» [خ¦٣٣٤]: «انقطع عقدٌ لي» فأضافتها (٥) لها؛ إنَّما ذلك باعتبار حيازتها لذلك واستيلائها لمنفعته (فَبَعَثَ النَّبِيُّ فِي طَلَبِهَا رِجَالًا) هم أُسَيد بن حُضَير ومن تبعه (فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ،


(١) في (م): «يتحاكموا».
(٢) في (ب) و (س): «ممَّا هو موصولٌ عند»، وفي (ص) و (م): «ممَّا عند».
(٣) «هو»: ليس في (د).
(٤) «الكوفي»: ليس في (د).
(٥) في (ب): «فأضافته».

<<  <  ج: ص:  >  >>