للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصَّوم (١)»؟ (فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ، وَهْو يَوْمٌ) بالتَّنوين (نَجَّى اللهُ) ﷿ (فِيهِ (٢) مُوسَى) وقومه من عدوِّهم (وَأَغْرَقَ آلَ فِرْعَوْنَ) في اليمِّ (٣)، وفي روايةٍ: «وأغرق فيه فرعون وقومه» (فَصَامَ مُوسَى) بإسقاط ضمير النَّصب (شُكْرًا للهِ) وعند المؤلِّف في «الهجرة» [خ¦٣٩٤٣]: «ونحن نصومه؛ تعظيمًا له» (فَقَالَ) النَّبيُّ : (أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ) أي: من اليهود (فَصَامَهُ وَأَمَرَ) النَّاس (بِصِيَامِهِ).

وقد سبق هذا الحديث في «الصِّيام» [خ¦٢٠٠٤].

(٢٥) (باب قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: ﴿وَوَاعَدْنَا﴾) بألف بعد الواو (﴿مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً﴾) ذا القعدة (﴿وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ﴾) من ذي الحجَّة (﴿فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً﴾) رُوِي: أنَّ موسى وعد بني إسرائيل بمصر أن يأتيهم بعد مهلك فرعون بكتابٍ من عند (٤) الله، فيه بيان ما يأتون وما يذرون، فلمَّا هَلَكَ سأل ربَّه فأمره بصوم ثلاثين، فلمَّا أتمَّ أنكر خلوف فمه فتسوَّكه (٥)، فقالت الملائكة: كنَّا نشمُّ من فيك رائحة المسك فأفسدته بالسِّواك، فأمره الله تعالى أن يزيد عليه عشرًا (﴿وَقَالَ مُوسَى﴾) لمَّا أراد الانطلاق إلى الجبل (﴿لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي﴾) كن خليفتي فيهم (﴿وَأَصْلِحْ﴾) أي: ارفق بهم (﴿وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ﴾) أي لا تطع من عصى الله ولا توافقه على أمره (﴿وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا﴾) لوقتنا الَّذي وقَّتناه، وقال الطِّيبيُّ: قيل: لا بدَّ هنا من


(١) في (م): «اليوم».
(٢) «فيه»: سقط من (د).
(٣) في (د): «اليوم»، ولعلَّه تحريفٌ.
(٤) «عند»: مثبتٌ من (م).
(٥) في غير (د) و (م): «فسوَّك».

<<  <  ج: ص:  >  >>