للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مباشرةُ المؤمنِ القتلَ متعمِّدًا، وكثيرٌ مِنَ السلف يُطلقون النسخَ على التخصيص، وهذا أَولى مِن حمل كلامه على التناقض، وأَولى مِن أنَّه قال بالنسخ ثم رجع عنه، والمشهورُ عنه القولُ بأنَّ المؤمن إذا قَتَلَ مؤمنًا متعمِّدًا لا توبةَ له، وحمله الجمهورُ منه على التغليظ، وصحَّحوا توبةَ القاتل كغيرِه (١).

وسبق في «النِّساء» [خ¦٤٥٩٠] من مباحث ذلك.

(٥) هذا (٢) (بابٌ) بالتَّنوين (٣) في قوله تعالى: (﴿فَسَوْفَ يَكُونُ﴾) جزاءُ التكذيب (﴿لِزَامًا﴾ [الفرقان: ٧٧]) قال أبو عُبيدة: (هَلَكَةً) وللأصيليِّ: «أي: هلكة» والمعنى: فسوف يكون تكذيبُكُم مقتضيًا لهلاككم وعذابكم (٤) ودمارِكم في الدنيا والآخرة، وقال ابن عبَّاس: موتًا، و ﴿لِزَامًا﴾ خبرُ ﴿يَكُونُ﴾ واسمُها مضمَرٌ كما مرَّ.

٤٧٦٧ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ) أبو حفصٍ النَّخَعيُّ الكوفيُّ قال: (حَدَّثَنَا أَبِي) حفصٌ قال: (حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ) سليمان قال: (حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ) هو ابنُ صُبيحٍ أبو الضُّحى الكوفيُّ (عَنْ مَسْرُوقٍ) هو ابنُ الأجدع أنَّه (قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ) هو ابنُ مسعودٍ : (خَمْسٌ) مِنَ العلامات الدالَّة على الساعة (قَدْ مَضَيْنَ) أي: وقعن (الدُّخَانُ) المشار إليه في قوله تعالى: ﴿يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ﴾ (٥) [الدخان: ١٠] (وَالقَمَرُ) في قوله تعالى: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ﴾ [القمر: ١]


(١) في (م): «لغيره».
(٢) «هذا»: ليس في (د).
(٣) زيد في (د): «أي».
(٤) في (ص) و (م): «عذابكم» بغير واو، وليست في (د).
(٥) زيد في (ب): «وهو القتل يوم بدر».

<<  <  ج: ص:  >  >>