للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أجسادهم، وقد ألحق ابنُ عبد البَرِّ بهم الشُّهداءَ (١)، والقرطبيُّ المؤذِّنَ المحتسبَ.

(((٤٠))) (المُؤْمِنُ) مكِّيَّة، وآيُها خمس أو ثمان وثمانون.

(قَالَ مُجَاهِدٌ: مَجَازُهَا) أي: ﴿حم﴾ ولأبي ذرٍّ والأَصيليِّ: «سورة المؤمن» ولغيرهما (٢): «حم» ولأبي ذرٍّ: «بسم الله الرحمن الرحيم قال البخاريُّ: ويقال: ﴿حم﴾ (٣) مجازُها» (مَجَازُ أَوَائِلِ السُّوَرِ) أي: حكمُها حكمُ الأحرفِ المقطَّعة في أوائل السُّورِ، فكلُّ ما يقال في ﴿الم﴾ و ﴿ص﴾ يقال في ﴿حم﴾. وقد اختلفَ في هذه الحروف المقطَّعة الَّتي في أوائل السُّور (٤) على أكثر من ثلاثين قولًا. فقيل: هي عِلمٌ مستورٌ وسرٌّ محجوبٌ استأثرَ الله بعلمهِ. وقال الصِّدِّيق: للهِ في كلِّ كتابٍ سرٌّ، وسرُّه في القرآنِ أوائلُ السُّورِ. وعن علي: لكلِّ كتابٍ صَفوة، وصفوةُ هذا الكتابِ حروف التَّهجي. وذهب آخرون إلى أنَّ المرادَ منها معلومٌ، فيقال (٥): ممَّا روي عن ابنِ عبَّاس في ﴿الم﴾


(١) في (م): «الشهيد».
(٢) في (ب): «لغيرها».
(٣) في (م): «في حم».
(٤) قوله: «فكل ما يقال في ﴿الم﴾ و ﴿ص﴾ يقال في ﴿حم﴾ وقد اختلف في هذه الحروف المقطعة التي في أوائل السور»: ليس في (م).
(٥) في (م) و (د): «فقال».

<<  <  ج: ص:  >  >>