للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعند الطَّبريِّ من طريق سنان بنِ سعدٍ، عن أنسٍ مرفوعًا: «يبدِّلُ اللَّه الأرضَ بأرضٍ من فضَّةٍ لم يُعمَل عليها الخطَايَا» وعن عليٍّ موقوفًا نحوه، ومن طريق ابنِ أبي نَجيحٍ عن مجاهدٍ: أرضٌ كأنَّها فضَّةٌ والسَّموات كذلك. وعند عبدِ بن حميدٍ (١) من طريقِ الحكم بن أبانٍ، عن عكرمةَ قال: بَلغنا أنَّ هذه الأرض؛ يعني: أرض الدُّنيا تُطوى وإلى جنبها أخرى يُحشر النَّاس منها إليها. والحكمةُ في ذلك -كما في «بهجة النُّفوس» -: أنَّ ذلك اليوم يوم عدلٍ وظهور حقٍّ، فاقتضتِ الحكمةُ أن يكون المحلُّ الَّذي يقع فيه ذلك طاهرًا عن عملِ المعصيةِ والظُّلم، وليكون تجلِّيه سبحانهُ على عبادهِ المؤمنين على أرضٍ تليقُ بعظمتهِ، ولأنَّ الحكم فيه إنَّما يكون لله وحدَه، فناسبَ أن يكون المحلُّ خالصًا له وحدَهُ. انتهى.

والحديثُ أخرجهُ مسلمٌ في «التَّوبة».

(٤٥) هذا (بابٌ) بالتَّنوين يُذكرُ فيه، بيان (كَيْفَ الحَشْرُ) وهو الجمعُ.

٦٥٢٢ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُعَلَّى) بضم الميم وفتح العين المهملة واللام المشددة (ابْنُ أَسَدٍ) البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ) بضم الواو وفتح الهاء، ابن خالدٍ (عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ) عبد الله (عَنْ أَبِيهِ) طاوس بن كيسان اليمانيِّ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ (٢)) أنَّه (قَالَ: يُحْشَرُ النَّاسُ) قُبيل السَّاعة إلى الشَّام (عَلَى ثَلَاثِ طَرَائِقَ) أي: فِرَقٍ؛ فرقة (رَاغِبِينَ رَاهِبِينَ) بغير


(١) «ابن حميدٍ»: ليست في (د) و (س).
(٢) «عن النبي »: ليست في (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>