للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِذَا أَبَو قَاسِمٍ جَادَتْ لَنَا يَدُهُ … لَمْ يحْمَدِ الأَجْوَدَانِ البَحْرُ وَالمَطَرُ

والحديثُ أخرجهُ مسلمٌ في «الزَّكاة»، والنَّسائيُّ في «الرَّقائق».

(قَالَ (١) اللَّيْثُ) ولأبي ذرٍّ: «قال ليثُ بن سعدٍ الإمام» ممَّا وصله الإسماعيليُّ من طريقِ أبي صالحٍ كاتب اللَّيث عنه (حَدَّثَنِي) بالإفراد (يُونُسُ) بن يزيد الأيليُّ (وَ) قال (ابْنُ وَهْبٍ) عبد الله، ممَّا وصلهُ مسلمٌ عن حرملةَ عنه (عَنْ يُونُسَ) أيضًا (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) الزُّهريِّ، أنَّه (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (سَعِيدٌ) هو ابنُ المسيَّب (وَأَبُو سَلَمَةَ) بن عبد الرَّحمن بن عوف، ولفظ الأوَّل كلفظ حديثِ الباب إلَّا أنَّه قال: «المالُ» بدل: «الدُّنيا» ولفظ الآخر: «قلبُ الشَّيخ شابٌّ على حبِّ اثنتينِ: طولِ الحياة، وحبِّ المال» وأخرجهُ البيهقيُّ من وجهٍ آخر، عن أبي هُريرة، وزادَ في أوَّله: «إنَّ ابنَ آدمَ يضعفُ جسمُهُ، وينحُلُ لحمُهُ من الكِبَر، وقلبُه شابٌّ». انتهى.

٦٤٢١ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) الفراهيديُّ قال: (حَدَّثَنَا هِشَامٌ) الدَّستَُوائيُّ قال: (حَدَّثَنَا قَتَادَةُ) بن دِعامة (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ) وسقطَ «ابن مالكٍ» لغير أبي ذرٍّ (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : يَكْبَرُ ابْنُ آدَمَ) بفتح الموحدة، أي: يطعن في السِّنِّ (وَيَكْبَرُ) بفتح الموحدة أيضًا في الفرعِ فيهما كأصله، وتضمُّ، أي: ويعظُم، فعبَّر عن الكثرةِ وهي كثرةُ عدد السِّنين بالعِظَمِ (مَعَهُ اثْنَانِ: حُبُّ المَالِ، وَطُولُ العُمُرِ) وفي رواية أبي عَوَانة: عن قتادةَ -عند مسلمٍ-: «يهرمُ ابنُ آدمَ، ويشبُّ معه (٢) اثنان: الحرصُ على المالِ، والحرصُ على العُمر»، قال القرطبيُّ: فيه كراهةُ الحرص على طولِ العمرِ وكثرةِ المالِ، وأنَّ ذلك ليس بمحمودٍ. وقال غيرهُ: الحكمةُ في التَّخصيصِ بهذين الأمرين أنَّ أحبَّ الأشياءِ إلى ابنِ آدم نفسه، فهو راغبٌ في بقائهَا، فأحبَّ لذلك طول العمر، وأحبَّ المال؛ لأنَّه أعظم في دوام الصِّحَّة الَّتي ينشأُ عنها غالبًا طول العمر،


(١) في (د): «وقال».
(٢) في (ل): «منه».

<<  <  ج: ص:  >  >>