للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(١٥) (باب اللَّبَنِ) إذا رُئِيَ في المنام بماذا يعبَّر؟

٧٠٠٦ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدَانُ) هو: لقب عبدِ الله بن عثمان المروزيُّ قال: (أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ) بن المبارك المروزيُّ قال: (أَخْبَرَنَا يُونُسُ) بن يزيد الأيليُّ (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّدِ بن مسلمٍ أنَّه قال: (أَخْبَرَنِي) بالإفراد (حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) بالحاء المهملة والزاي (أَنَّ) أباه (ابْنَ عُمَرَ) (قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: بَيْنَا) بغير ميم (أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ) بضم الهمزة (بِقَدَحِ لَبَنٍ، فَشَرِبْتُ مِنْهُ، حَتَّى إِنِّي لأَرَى الرِّيَّ) بفتح همزة «لأرى»، واللَّام للتَّأكيد، وكسر راء «الرِّيِّ» وتشديد التَّحتية (يَخْرُجُ مِنْ أَظْفَارِي) في موضع نصبٍ مفعول ثانٍ لـ «أَرَى» إن قدِّرت الرُّؤية بمعنى العلم، أو حال (١) إن قُدِّرت بمعنى الإبصار (٢)، فإن قلت: الرِّيُّ لا يُرى؟ أُجيب بأنَّه نزَّله منزلةَ المرئيِّ فهو استعارةٌ، وفي روايةِ الأَصيليِّ وابنِ عساكرَ وأبوي الوقتِ وذرٍّ: «في أَظْفاري» (ثُمَّ أَعْطَيْتُ (٣) فَضْلِي) الَّذي فضلَ من لبنِ القدحِ الَّذي شربتُ منه (يَعْنِي: عُمَرَ) بن الخطَّاب، كأنَّ بعض رواتهِ شكَّ، وفي رواية صالحِ بن كَيسان: «فأَعطيتُ فضْلِي عمرَ بن الخطَّاب» [خ¦٧٠٠٧] بالجزمِ من غير شكٍّ (قَالُوا) أي: مَنْ حوله مِن الصَّحابة: (فَمَا أَوَّلْتَهُ) أي: عبَّرته (يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ): أوَّلته (العِلْمَ) لاشتراك اللَّبن والعلمِ في كثرة النَّفع بهمَا، وكونهما مبنى الصَّلاح ذاكَ في الأشباحِ، والآخرُ في الأرواحِ. وقال القاضِي أبو بكر ابن العربيِّ: الَّذي خلَّص اللَّبن من بين فرثٍ ودمٍ قادرٌ (٤) أن يخلُقَ المعرفةَ من بين شكٍّ وجهلٍ. وفي رواية أبي بكرِ


(١) في (د): «حالًا».
(٢) في (ع) و (ص) زيادة: «واللام في لأرى للتأكيد».
(٣) في (ع): «فأعطيت».
(٤) في (د) زيادة: «على».

<<  <  ج: ص:  >  >>