(٣)(قَوْلُهُ) تعالى: (﴿فَإِن يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ﴾ الاية [فصلت: ٢٤]) أي: سكنٌ لهم، أي: إن أمسكوا عن الاستغاثةِ لفرَجٍ ينتظرونهُ لم يجدُوا ذلك، وتكون النَّار مقامًا لهم، وسقطتِ الآية كلُّها لأبي ذرٍّ.
٤٨١٧ م# وبه قال:(حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ) بفتح العين وسكون الميم، ابنُ بحرٍ الصَّيرفيُّ البصريُّ قال:(حَدَّثَنَا يَحْيَى) هو ابنُ سعيدٍ القطَّان قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (مَنْصُورٌ) هو ابنُ المعتمرِ (عَنْ مُجَاهِدٍ) هو ابنُ جبرٍ (عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ) عبد الله بنِ سخبرةَ (عَنْ عَبْدِ اللهِ) هو: ابنُ مسعودٍ (بِنَحْوِهِ) أي: بنحو الحديث السَّابق، ولأبي ذرٍّ والأَصيليِّ:«نحوه» بإسقاط حرف الجرِّ.
(((٤٢))) (حم عسق) مكِّيَّة، وآيُها ثلاث وخمسون آية (وَيُذْكَرُ) بضم أوَّله وفتح ثالثهِ، ولأبي ذرٍّ:«بسم الله الرحمن الرحيم قال البخاريُّ: يُذكر» بإسقاط العاطفِ (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ) فيما وصلهُ ابنُ أبي حاتمٍ والطَّبريُّ: (﴿عَقِيمًا﴾) في قولهِ: ﴿وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا﴾ [الشورى: ٥٠] أي: (لَا تَلِدُ) ولأبي ذرٍّ: «الَّتي لا تلدُ».
(﴿رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا﴾ [الشورى: ٥٢]) قال ابنُ عبَّاس فيما رواه ابنُ أبي حاتمٍ: هو (القُرْآنُ) لأنَّ القلوبَ تحيا به.
(وَقَالَ مُجَاهِدٌ) فيما وصلهُ الفِريابيُّ في قولهِ تعالى: (﴿يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ﴾ [الشورى: ١١]) بالذال المعجمة: (نَسْلٌ بَعْدَ نَسْلٍ) أي: يخلقكُم في الرَّحم، وقال القُتَبِيُّ: أي: في الرُّوح، وخطأُ من قال: في الرَّحمِ؛ لأنَّها مؤنَّثةٌ.