للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في «أنباء نجباء الأبناء» (١): أنَّ القاضي أبا الحسين أحمد بن محمَّدٍ الزَّبيديُّ روى بإسناده في كتابه المُسمَّى «معالي الفرش إلى عوالي العرش»: أنَّ أبا هريرة قال: «اجتمع المهاجرون والأنصار عند رسول الله فقال أبو بكرٍ : وعيشكَ يا رسول الله إنِّي لم أسجد لصنمٍ قطُّ، فغضب عمر بن الخطَّاب وقال: تقول وعيشك يا رسول الله إنِّي لم أسجد لصنمٍ قطُّ، وقد كنت في الجاهليَّة كذا وكذا سنةً (٢)، فقال أبو بكرٍ : إنَّ أبا قحافة أخذ بيدي فانطلق بي إلى مخدعٍ فيه الأصنام، فقال لي: هذه آلهتُك الشُّمُّ العُلا فاسجد لها، وخَلَّاني ومضى، فدنوت من الصَّنم وقلت: إنِّي جائعٌ فأطعمني فلم يجبني، فقلت: إنِّي عارٍ فاكسني فلم يجبني، فأخذت صخرةً فقلت: إنِّي مُلْقٍ عليك هذه الصَّخرة، فإن كنت إلهًا فامنع نفسك فلم يجبني، فألقيت عليه الصَّخرة فخرَّ لوجهه، وأقبل أبي فقال: ما هذا يا بنيَّ؟ فقلت: هو الذي ترى، فانطلق بي إلى أمِّي فأخبرها فقالت: دعه، فهو الذي ناجاني الله تعالى به، فقلت: يا أمَّاه ما الذي ناجاك به؟ قالت: ليلة أصابني المخاض لم يكن عندي أحدٌ، فسمعت هاتفًا يقول: يا أَمَةَ الله على التَّحقيق، أبشري بالولد العتيق، اسمه في السَّماء الصِّدِّيق، لمحمَّدٍ صاحبٌ ورفيق، قال أبو هريرة : فلمَّا انقضى كلام أبي بكرٍ ؛ نزل جبريل على رسول الله وقال: صدق أبو بكرٍ، وصدَّقه ثلاث مرَّاتٍ». انتهى.

٣٨٥٧ - وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الآمُلِيُّ) بمدِّ الهمزة وضمِّ الميم المُخفَّفة، وسقط لأبي ذرٍّ «الآمُليُّ» وثبت في الفرع «ابن محمَّدٍ» وكذا في رواية أبي عليِّ بن السَّكن عن الفَِرَبْريِّ، ووقع في «اليونينيَّة» وغيرها: «ابن حمَّادٍ» بدل قوله: «ابن محمَّدٍ» وبذلك نسبه أبو


(١) في (ب): «الأنبياء»، وهو تحريفٌ.
(٢) قوله: «فقال أبو بكرٍ : وعيشك … كنت في الجاهليَّة كذا وكذا سنةً» سقط من (ص).

<<  <  ج: ص:  >  >>