للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٢) هذا (بابٌ) بالتَّنوين، أي: في قولهِ تعالى: (﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ﴾ [القلم: ٤٢]) هو عبارةٌ عن شدَّةِ الأمرِ يومَ القِيامة للحسابِ والجَزاء، يقالُ: كشفت الحربُ عن ساقٍ؛ إذا اشتدَّ الأمرُ فيها، فهو كنايةٌ؛ إذ لا كشفَ ولا ساق، وسقط لفظ «باب» لغير أبي ذرٍّ.

٤٩١٩ - وبه قال: (حَدَّثَنَا آدَمُ) بنُ أبي إياسٍ قال: (حَدَّثَنَا اللَّيْثُ) بنُ سعدٍ الإمام (عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ) من الزِّيادة، السَّكسكيِّ الجُمحيِّ الإسكندرانيِّ (عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ) اللَّيثيِّ المدنيِّ (عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ) مولَى عُمر بن الخطَّاب (عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ) سعد بن مالكٍ الأنصاريِّ الخُدريِّ (١) () أنَّه (قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقُولُ: يَكْشِفُ رَبُّنَا عَنْ سَاقِهِ) في حديثِ أبي موسَى، عن النَّبيِّ أنَّه قال: «عن نورٍ عظيمٍ» رواه أبو يَعلى بسندٍ فيهِ ضعف (٢). وعن قتادةَ فيما رواهُ عبدُ الرَّزاق: عن شدَّة أمرٍ. وعن ابن عبَّاسٍ عند الحاكم قال: هو يومُ كربٍ وشدَّةٍ. وأخرجَ الإسماعيليُّ من طريقِ حفصِ بن ميسَرة، عن زيدِ بنِ أسلم: ﴿يُكْشَفُ عَن سَاقٍ﴾ [القلم: ٤٢] قال الإسماعيليُّ: هذه أصحُّ لموافقتِها لفظ القرآنِ، والله تعالى يتعَالى عن شبهِ المخلوقينَ (فَيَسْجُدُ لَهُ) تعالى (كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ) متلذِّذين لا على سبيلِ التَّكليف (وَيَبْقَى مَنْ) ولأبي ذرٍّ: «فيَبقى كلُّ من» (كَانَ يَسْجُدُ فِي الدُّنْيَا رِيَاءً) ليراهُ النَّاس (وَسُمْعَةً) ليسمعُوه (فَيَذْهَبُ لِيَسْجُدَ) ولأبي ذرٍّ: «يسجد» (فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقًا وَاحِدًا) بفتح الطاء المهملة والموحدة، لا ينثَني للسُّجود، ولا ينحَني له. قال الهرويُّ: يصيرُ فقارةً واحدةً كالصَّفيحة (٣)، فلا يقدرُ على السُّجود.

ومباحثُ هذا تأتي إن شاء الله تعالى في «حديثِ الشَّفاعة» بعونِ الله ومنِّه [خ¦٧٥٠٠].


(١) في (د): «الخزرجي».
(٢) في (م): «ضعيف».
(٣) في (ص) و (م): «كالصحيفة».

<<  <  ج: ص:  >  >>