للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبَّاسٍ سورة النُّور، ثمَّ جعل يفسِّرها، فقال رجلٌ: لو سمعت هذا الدَّيلم؛ أسلمت، وتقدَّم في «كتاب العلم» [خ¦٧٥] حديث الباب من رواية أبي مَعْمَرٍ.

(٢٥) (بابُ مَنَاقِبِ خَالِدِ بْنِ الوَلِيدِ) بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يَقَظة -بفتح التَّحتيَّة والقاف والظَّاء المُشَالة- ابن مُرَّة بن كعبٍ، يجتمع مع النَّبيِّ ومع أبي بكرٍ في مُرَّة بن كعبٍ، ويُكْنَى أبا سليمان، أسلم في هدنة الحديبية، وعزماته (١) -يوم مؤتة وفي الرِّدَّة وبدء فتوح العراق وجميع فتوح الشَّام- أكثرُ من أن تُحصَى؛ إذ كان له فيها العناء العظيم الحفيل، والبلاء الحسن الجميل، وتُوفِّي بحمص سنة إحدى وعشرين حتف أنفه، وعمره بضعٌ وأربعون سنةً () وسقط «باب» لأبي ذرٍّ.

٣٧٥٧ - وبه قال: (حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ابْنُ وَاقِدٍ) بالقاف المكسورة والدَّال المُهمَلة، أبو يحيى الأسديُّ مولاهم الحرَّانيُّ، واسمُ أبيه عبدُ الملك ونسبه لجدِّه قال: (حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ) أي: ابن درهمٍ الجهضميُّ أبو إسماعيل البصريُّ (عَنْ أَيُّوبَ) السَّختيانيِّ (عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ) العدويِّ أبي نصرٍ البصريِّ، الثِّقة العالم، لكن توقَّف فيه ابن سيرين لدخوله في عمل السُّلطان (عَنْ أَنَسٍ : أَنَّ النَّبِيَّ نَعَى زَيْدًا) أي: ابن حارثة (وَجَعْفَرًا) أي: ابن أبي طالبٍ (وَابْنَ رَوَاحَةَ) بفتح الرَّاء والواو المُخفَّفة، عبدَ الله (لِلنَّاسِ) أي: أخبرهم بموتهم في غزوة مؤتة (قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ خَبَرُهُمْ) وذلك أنَّه أرسل سريَّةً إليها، واستعمل عليهم زيدًا وقال: إن أُصِيب فجعفرٌ، فإن أُصِيب فابن رواحة، فخرجوا وهم ثلاثة آلافٍ، فتلاقَوا مع الكفَّار فاقتتلوا،


(١) في (م): «وغزواته».

<<  <  ج: ص:  >  >>