للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٠) (باب مَنْ رَأَى النَّبِيَّ فِي المَنَامِ)

٦٩٩٣ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدَانُ) هو: عبدُ الله بن عثمان المروزيُّ قال: (أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ) بنُ المبارك (عَنْ يُونُسَ) بن يزيدَ الأيليِّ (عَنِ الزُّهرِيِّ) محمَّد بن مسلم بنِ شهابٍ أنَّه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (أَبُو سَلَمَةَ) بن عبدِ الرَّحمن بنِ عوف (أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ) (قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقُولُ: مَنْ رَآنِي فِي المَنَامِ فَسَيَرَانِي فِي اليَقَظَةِ) بفتح القاف يوم القيامة رؤيةً خاصَّةً في القربِ منه، أو مَن رَآني في المنامِ ولم يكن هاجرَ يوفِّقه الله للهجرةِ إليَّ والتَّشرُّف بلقائي، ويكونُ الله تعالى جعلَ رُؤيته في المنامِ عَلَمًا على رُؤياه في اليقظةِ. قال (١) في «المصابيح»: وعلى القول الأوَّل ففيه بشارةٌ لرائيهِ بأنَّه (٢) يموت على الإسلامِ، وكفى بها بشارة، وذلك لأنَّه لا يراهُ في القيامة تلك الرُّؤية الخاصَّة باعتبار القربِ منه إلَّا من تحقَّقت منه الوفاةُ على الإسلام، حقَّق اللهُ لنا ولأحبابنَا وللمسلمين ذلك بمنِّه وكرمهِ آمين (وَلَا يَتَمَثَّلُ الشَّيْطَانُ بِي) هو كالتَّتميم للمعنى، والتَّعليل للحكمِ، أي: لا يحصلُ له شيءٌ (٣) -أي: للشَّيطان- مثال صُورتي ولا يتشبَّه بي، فكما منعَ الله الشَّيطان أن يتصوَّر بصورتهِ الكريمةِ في اليقظةِ كذلك منعهُ في المنام؛ لئلَّا يشتبهَ الحقُّ بالباطلِ.

(قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ) البخاريُّ رحمه الله تعالى فيما وصلَه إسماعيل بنُ إسحاقَ (٤) القاضي من طريق حمَّاد بن زيدٍ عن أيُّوب (٥) (قَالَ ابْنُ سِيرِينَ) محمد: لا تعتبر رؤيتُه إلَّا (إِذَا رَآهُ) الرَّائي (فِي


(١) في (د): «قاله».
(٢) في (د): «البشارة لرائيه في المنام أنه».
(٣) «شيء»: زيادة من (ع).
(٤) في (د): «بن أبي إسحاق».
(٥) في (ع): «أيوب بن ثابت»، وفي (د): «أيوب ثابت».

<<  <  ج: ص:  >  >>