للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«إنَّكم يا بني عبد المطلب مُطل» رواه الطبرانيُّ، وعنِ الآخَرِ الذي جبذه برِدائِه حتى أثَّر في كتفه (١)، رواه البخاريُّ [خ¦٣١٤٩] (إِلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ) بضمِّ الفوقيَّة وسكون النون وفتح الفوقيَّة والهاء، أي: لكن إذا انتهكت (حُرْمَةُ اللهِ) ﷿ (فَيَنْتَقِمَ للهِ) لا لنفسه ممَّنِ ارتكب تلك الحُرمة (بِهَا) أي: بسببها، لا يُقال: إنَّه انتقم لنفسه حيث أمر بقتل عبدِ الله بنِ خَطَل وعقبةَ بنِ أبي مُعَيط، وغيرهما ممَّن كان يُؤذِيه، لأنَّهم كانوا مع ذلك ينتهكونَ حُرُماتِ الله.

وهذا الحديث أخرجه أيضًا في «الأدب» [خ¦٦١٢٦]، ومسلمٌ في «الفضائل»، وأبو داود في «الأدب».

٣٥٦١ - وبه قال: (حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ) الواشحيُّ قال: (حَدَّثَنَا حَمَّادٌ) هو ابنُ زيدٍ (عَنْ ثَابِتٍ) البُنانيِّ (عَنْ أَنَسٍ ) أنَّه (قَالَ: مَا مَسَِسْتُ) بكسر السين المهملة الأُولى وتُفتَح وتسكين الثانية (حَرِيرًا وَلَا دِيبَاجًا) بكسر الدال المهملة وتُفتَح، وهذا من عطف الخاصِّ على العامِّ، لأنَّ الدِّيباجَ نوعٌ مِن الحرير (أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ النَّبِيِّ ) وفي حديث ابن أبي هالةَ عند الترمذيِّ في «صفته »: «أنَّه كان شثن الكفين»، أي: غليظهما في خشونة، وجُمِعَ بينهما: بأنَّ المراد اللين في الجلد والغِلَظ في العظام، فيكون قويَّ البدن ناعمَه (وَلَا شَمَِمْتُ) بفتح الشين المعجمة وكسر الميم الأُولى وتُفتح وتسكين (٢) الثانية (رِيحًا قَطُّ أَوْ) قال: (عَرْفًا قَطُّ) بفتح العين المهملة وبعد الراء الساكنة فاء، بالشكِّ من الراوي (أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ) رسول الله (أَوْ) قال: مِن (٣) (عَرْفِ النَّبِيِّ ) بالفاء أيضًا، ووقع في بعض الروايات: «أو عرق» بفتح الراء وبعدها قافٌ، فـ «أو» على هذا للتنويع، لكن المعروف الأول، وهو الريح الطيب.

وهذا الحديث من أفراده، نعم أخرجه مسلمٌ بمعناه.


(١) في (د): «عنقه».
(٢) في (ص) و (م): «وبتسكين».
(٣) «مِن»: مثبت من (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>