للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَيَقُولَانِ: ﴿رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾) وفي حديث عثمان: «ونزل عليه الرُّكن والمقام، فكان إبراهيم يقوم على المقام يبني عليه ويرفعه له إسماعيل، فلمَّا بلغ الموضع الَّذي فيه الرُّكن، وضعه يومئذٍ موضعه، وأخذ المقام فجعله لاصقًا بالبيت، فلمَّا فرغ إبراهيم من بناء الكعبة جاءه جبريل فأراه المناسك كلَّها، ثمَّ قام إبراهيم على المقام فقال: يا أيُّها النَّاس أجيبوا ربَّكم، فوقف إبراهيم وإسماعيل تلك المواقف، وحجَّه إبراهيم وسارة من بيت المقدس، ثمَّ رجع إبراهيم إلى الشَّام، فمات بالشَّام». زاد في نسخة الصَّغانيِّ هنا: لفظ «باب»، وسقط لغيره.

٣٣٦٦ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ) المِنْقَرِيُّ قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ) بن زيادٍ قال: (حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ) سليمان بن مهران قال: (حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ) يزيد بن شريك ابن طارقٍ التَّيميِّ، أنَّه (قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الأَرْضِ أَوَّلَ؟) بفتح اللَّام غير منصرفٍ، ولأبي ذرٍّ: «أوَّلُ (١)» بضمِّها ضمة بناءٍ لقطعها عن الإضافة؛ كما بُنِيت «قبلُ» و «بعدُ» قال أبو البقاء: وهو الوجه، والتَّقدير: أوَّل كلِّ شيءٍ، ويجوز النَّصب منصرفًا، أي (٢): أيُّ مسجدٍ وُضِعَ أوَّلًا للصَّلاة؟ (قَالَ) : (المَسْجِدُ الحَرَامُ، قَالَ) أبو ذرٍّ: (قُلْتُ) يا رسول الله (ثُمَّ أَيٌّ؟) بالتَّنوين مُشدَّدًا، أي: ثمَّ أيُّ مسجدٍ وُضِع بعد المسجد الحرام؟ (قَالَ) (المَسْجِدُ الأَقْصَى) مسجد بيت المقدس بُنِي بعده، وسُمِّي بالأقصى لبعد المسافة بينه وبين الكعبة، أو لأنَّه لم يكن وراءه مسجدٌ، أو لبعده عن الأقذار والخبائث (٣) (قُلْتُ): يا رسول الله (كَمْ كَانَ (٤) بَيْنَهُمَا؟) أي: كم بين بناءي (٥) المسجدين؟


(١) «أول»: ليس في (د).
(٢) «أي»: ليس في (ص) و (م).
(٣) زيد في (د): «قال».
(٤) «كان»: ليس في (د).
(٥) في (د): «بناء».

<<  <  ج: ص:  >  >>