للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورجليها بأربعة أوتادٍ، وألقاها في الشَّمس. قال سلمان (١): فإذا (٢) انصرفوا عنها أظلَّتها الملائكة بأجنحتها، فقالت: ﴿رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ﴾ [التحريم: ١١] فكشف الله لها عن بيتها في الجنَّة حتَّى رأته من درَّةٍ، فضحكت حين رأت بيتها وفرعون حاضرٌ، فقال: ألا تعجبون من جنونها، إنَّا نعذِّبها وهي تضحك، ثمَّ أمر بصخرةٍ عظيمةٍ تُلقَى عليها فانتزعت روحها، ثمَّ أُلقِيت الصَّخرة على جسدٍ لا روح فيه، فلم تجد ألمًا. وقال الحسن وابن كيسان: رفع الله امرأة فرعون إلى الجنَّة، فهي تأكل وتشرب (إِلَى قَوْلِهِ: ﴿وَكَانَتْ﴾) أي: مريم ابنة عمران (﴿مِنَ الْقَانِتِينَ﴾ [التحريم: ١٢]) قال القاضي (٣): من عداد المواظبين على الطَّاعة، والتَّذكير للتَّغليب والإشعار بأنَّ طاعتها لم تقصر عن طاعة الرِّجال الكاملين، حتَّى عُدَّت من جملتهم، أو من نسلهم، فتكون «من» ابتدائيَّةً، وسقط لأبي ذرٍّ «﴿لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ﴾» وقال: «إلى قوله: ﴿وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ﴾».

٣٤١١ - وبه قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ) البيكنديُّ قال: (حَدَّثَنَا وَكِيعٌ) بفتح الواو وكسر الكاف ابن الجرَّاح بن مَليح بن عديٍّ (٤) الرُّؤاسي -بضمِّ الرَّاء وهمزةٍ (٥) ثمَّ سينٍ مهملةٍ- العابد الكوفيُّ (عَنْ شُعْبَةَ) بن الحجَّاج (عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ) بفتح العين، و «مُرَّة» بضمِّ الميم وتشديد الرَّاء، المراديِّ الأعمى الكوفيِّ (عَنْ مُرَّةَ) بن شَرَاحِيل (٦) المخضرَم (الهَمْدَانِيِّ) كان يصلِّي ألف ركعةٍ في كلِّ يومٍ (عَنْ أَبِي مُوسَى) عبد الله بن قيسٍ الأشعريِّ () أنَّه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : كَمَلَ) بفتح الميم في الفرع وأصله، وتُضَمُّ وتُكسَر (مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ) بضمِّ الميم


(١) في (د) و (م): «سليمان» وهو تحريفٌ.
(٢) في (م): «فلمَّا».
(٣) زيد في (م): «البيضاويُّ».
(٤) في (د): «عليٍّ» وهو تحريفٌ.
(٥) «وهمزةٍ»: ليس في (د).
(٦) في (د): «شرحبيل» وهو تحريفٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>