للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أو تجعلون حظَّكم ونصيبكم من القرآن تكذيبكم به (قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ) : (شُكْرَكُمْ) روى سعيد ابن منصورٍ (١) بإسنادٍ صحيحٍ، عن سعيدٍ بن جبيرٍ، عن ابن عبَّاسٍ أنَّه كان يقرأ: (وتجعلون شكركم أنَّكم تكذبون)، ولا يُقرَأ به لمخالفته السَّواد. نعم رُويَ نحو أثر ابن عبَّاسٍ مرفوعًا من حديث عليٍّ عند عبد بن حُميدٍ، لكنَّه يدلُّ على التَّفسير لا على القراءة، ولفظه: ﴿وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ﴾ قال: تجعلون شكركم، تقولون: مُطرنا بنَوْء كذا.

١٠٣٨ - وبالسَّند قال: (حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ) بن أبي أويسٍ قَالَ: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (مَالِكٌ) هو ابن أنسٍ، إمام دار الهجرة (عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ) بضمِّ العين في الأوَّل (بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الجُهَنِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: صَلَّى لَنَا) أي: لأجلنا، وهو من باب المجاز، وإلَّا فالصَّلاة لله لا لغيره، أو اللَّام بمعنى: الباء، أي: صلَّى بنا (رَسُولُ اللهِ صَلَاةَ الصُّبْحِ بِالحُدَيْبِيَةِ) مخفَّفةَ الياء كما في الفرع وأصله (٢) وعليه المحقِّقون، مشدَّدةٌ عند الأكثر (٣) من المحدِّثين، سُمِّيت بشجرةٍ حَدباء كانت بيعةُ الرِّضوان تحتها، حال كون صلاته (٤)


(١) في غير (د): «منصور بن سعيد»، وليس بصحيحٍ.
(٢) «وأصله»: ليس في (م).
(٣) في (م): «الأكثرين».
(٤) «حال كون صلاته»: سقط من (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>