٣٨٨٠ - ٣٨٨١ - وبه قال:(حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ) بضمِّ الزَّاي مُصغَّرًا، أبو خيثمة الحافظ قال:(حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) قال: (حَدَّثَنَا أَبِي) إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرَّحمن بن عوفٍ الزُّهريُّ (عَنْ صَالِحٍ) هو ابن كيسان (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) محمَّد بن مسلمٍ الزُّهريِّ، أنَّه (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) بن عوفٍ (وَابْنُ المُسَيَّبِ) سعيدٌ (أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ ﵁ أَخْبَرَهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ نَعَى لَهُمُ النَّجَاشِيَّ صَاحِبَ الحَبَشَةِ) أي: أخبر أصحابه بموته (فِي اليَوْمِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ) وهو علمٌ من أعلام نبوَّته ﷺ(وَقَالَ) لهم: (اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ) في الإسلام النَّجاشيِّ.
(وَعَنْ صَالِحٍ) أي: ابن كيسان بالسَّند السَّابق (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) الزُّهريِّ أنَّه (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (سَعِيدُ بْنُ المُسَيَّبِ) وسقط لأبي ذرٍّ «ابن المُسيَّب» وثبت له عن الكُشْميهَنيِّ: «حدَّثني» بالإفراد «أبو سلمة بن عبد الرَّحمن وسعيدٌ»(أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ ﵁ أَخْبَرَهُمْ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ صَفَّ بِهِمْ فِي المُصَلَّى) خارج المدينة (فَصَلَّى عَلَيْهِ) على النَّجاشيِّ (وَكَبَّرَ أَرْبَعًا) ولأبي ذرٍّ: «وكبَّر عليه أربعًا» وهذا النَّجاشيُّ هو الذي هاجر إليه المسلمون، وكتب له ﷺ كتابًا يدعوه فيه إلى الإسلام مع عمرو بن أميَّة سنة ستٍّ من الهجرة، وأسلم على يد جعفر بن أبي طالبٍ، وأمَّا النَّجاشيُّ الذي ولي بعده الحبشة فكان كافرًا لم يُعرَف له إسلامٌ ولا اسمٌ.