(الفِقْهُ) وهو إدراكُ الأحكامِ الشَّرعيَّة العمليةِ بالاستدلالِ على أعيانها (يَمَانٍ وَالحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ) ولأبوي ذرٍّ والوقتِ «يَمان» بلا هاء التأنيث، قال في «الفتح»: الأظهرُ أنَّ المرادَ من يُنسبُ له بالسُّكنى (١)، بل هو المشاهدُ في كلِّ عصرٍ من أحوالِ سكَّانِ جهةِ اليمنِ؛ إذ غالبهُمْ رقاقُ القلوبِ والأبدانِ، وغالبُ من يوجد من جهةِ الشِّمال غلاظُ القلوبِ والأبدانِ. وعند البزَّار من حديثِ ابن عبَّاس: بينَا رسول الله ﷺ بالمدينةِ إذ قال: «اللهُ أكبر ﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ﴾ [النصر: ١] جاءَ أهلُ اليمنِ نقيَّةً قلوبُهُم حسنَةً طاعتهُم، الإيمانُ يمان، والفقهُ يمان، والحِكمَةُ يَمَانِيَةٌ». وعن جبيرِ بنِ مُطعم عنه ﷺ قال:«يطلعُ عليكم أهلُ اليمنِ كأنَّهم السَّحابُ، هم خيرُ أهلِ الأرضِ» رواه أحمدُ والبزَّار وأبو يَعلى.